بمناسبة احتفالات اخوتنا المسيحيين بعيد القيامة والحزن الذي يخيم علي المصريين مما حدث من مخابيل ومغيبي الامة؛ والاسلام منهم براء ؛ في ظل غياب اهل العقد في الدين والدنيا وجدت ان اذكرهم » بالعهد ة العمرية لمسيحيي بيت المقدس والمسيحيين عامة»
» اما بعد فهذا عهد مني انا عمر بن الخطاب اعطي للشيخ الوقور بطريرك الملكية صفرنيوس علي جبل الزيتون بمقام القدس الشريف في الاشتمال علي الرعايا والقسوس والرهبان والراهبات حيث كانوا واين وجدوا؛ أن يكون عليهم الامان وليكن الامان علي كنائسهم ودياناتهم وكافة زياراتهم التي بيدهم داخلا وخارجا وهي القيامة وبيت لحم مولد عيسي عليه السلام ؛ الكنيسة الكبري والمغارة وبقية اجناس النصاري والزوار : الكرج والحبش والافرنج والقبط والسريان والارمن والنساطرة واليعاقبة والموارنة تابعين للبطريرك المذكور؛ لانهم اعطوا من حضرة النبي الكريم والحبيب المرسل من الله وشرفوا بختم يده الكريم وامر بالنظر اليهم بالامان والصون منا نحن المؤمنين والي من يتولي بعدنا. ومعافين من كافة البلايا في البر والبحر وفي دخولهم للقيامة وبقية زياراتهم لايؤخذ منهم شيئا وعلي كل مؤمن ومؤمنة ان يحفظ ما امرنا به سلطانا ام حاكما ام وليا يجري حكمه في الارض؛ غنيا ام فقيرا من المسلمين المؤمنين والمؤمنات ؛ وقد اعطي لهم مرسومنا هذا بحضور الكرام عبدالله وعثمان بن عفان وسعد بن زيد وعبدالرحمن بن عوف وبقية الصحابة الكرام . فليعتمد علي ماشرحنا في كتابنا ويعمل به ويبقي في أيديهم . وصلي الله علي سيدنا محمد وآله واصحابه والحمد لله رب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل »امضاء .... عمر بن الخطاب » .في العشرين من شهر ربيع الاول سنة 15 هجرية . ومن قرأ مرسومنا هذا من المؤمنين وخالفه من الان الي يوم الدين فليكن لعهد الله ناكثا ولرسوله الحبيب باغضا .
اما قبط مصر فلهم العهد والامان والاحسان من رسول الله (ص) فقال في مدحهم : الله الله فإنكم ستظهرون عليهم فسيكونون لكم عدة وعونا في سبيل الله ؛ انها مصر ام البلاد وغوث العباد. الا قد بلغت اللهم فاشهد