للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

وللحوار آداب وقواعد "وليكن الموضوع هو القضية"!!

وللحوار آداب وقواعد "وليكن الموضوع هو القضية"!!

الكاتب : عثمان علام |

06:16 am 12/04/2017

| رأي

| 2397


أقرأ أيضا: Test

محسن عليوه:

الحوار كلمة جميلة لها مدلول قوى يؤكد على التفاهم ويوصل للتفاوض بشكل متجانس وفعال ،وقد ورد ذكره فى قوله تعالى فى سورة الكهف (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ) ، وقال تعالى (وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا) وقد صرحت الآيات أن الله سبحانه وتعالى قد استمع لهذا الحوار، وهذا رفعة لشأن الحوار وتدليلاً على أهميته .

والله سبحانه وتعالى قد ميّز الإنسان على غيره من المخلوقات بالكلام والحوار، والادلة على أنماط الحوار وضحها القرآن الكريم على النحو التالى :

-الحوار والتحاور مع الأبناء جاءت فى سورة لقمان (يَا بُنَيَّ) .

-وفى الحوار والتحاور مع أهل الكتاب فى سورة آل عمران قال تعالى(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ). 

-وفى الحوار والتحاور مع المشركين فى سورة التوبة قال تعالى (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ).

وللحوار الجاد ثمار طيبة 

ومن ثماره الوصول إلى الحق، ورد الشبهات و تعديل الخلاف فى الرأى والذى ينقسم الى خلاف تنوع فى الفروع وليس الأصول ، والجزئيات وليس الكليات.

وخلاف تضاد وهو الخلاف فى الثوابت والأصول .

وهناك بعض من الآداب فى الحوار منها :

-الإخلاص والتجرد وهو أن  يتجرد المحاور من التعصب الى رأيه ولا يقبل رأى يخالف رأيه دون ترك مساحة للنقاش والتحاور .

-الحُجة الواضحة فصاحب الحُجة قوى البيان متعقل بأدلة قاطعة ثابتة .

-عدم التناقض فمن الواجب على المحاور أن لا يتناقض كلامه مع بعضه البعض وذلك هناك من المتحاورين من لا يستطيع ربط كلامه بالموضوع محل الحوار بل يكون متعارضاً مع بعضه وذلك لعدم إلمامه بموضوع الحوار .

-الاتفاق على الثوابت والمسلّمات فلا يتم النقاش والجدل حول الأصول والثوابت لأن ذلك مضيعة للوقت والجهد وداع من دواعي الحقد والكراهية 

-أن يكون المحاوَر مؤهلاً للحوار فلا يجب التحاور مع من عُرف بجهله أو طيشه وحماقته لأنه ليس فى ذلك نفع .

-العدل فى الحوار بمعنى أنه لا يجب العمل بمبدأ من وافقنى فهو حبيبى ومن خالفنى فهو عدوى. 

-التسليم بالنتائج  وهو الإعتراف بنتيجة الحوار من الطرفين .

-المحاورة بالحسنى، فيجب ان يكون الحوار فى موضوع الحوار ولا يتم التعرض للشخص ولا نسبه ولا لونه ووجاهته فقد قال أبى حامد الغزالى "أن من أدب الحوار عدم التعرض لشخصه ولا لنسبه وحسبه وأخلاقه وإنما تحاوره على القضية".

-ترك الفرصة للإستماع فيجب صبر طرفى الحوار كل منهم عل صاحبه وان يستمع كلاهما للآخر حتى ينتهى من عرض وجهة نظره ولا يقاطع كل منهم الآخر .

فما أحوجنا فى هذه المرحلة الى تفعيل آداب الحوار للوصول الى نتائج تُرضى كل الأطراف دون غلو بل بحياد تام .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟