توقع تجار ذهب بالسوق المصري، أن تتجه أسعار المعدن الأصفر خلال تعاملات الأسبوع الجاري إلى منحنى الصعود التدريجي، بعد تحرك عرضي شهدته الأسعار خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
ويرى تجار خلال حديثهم مع "مباشر"، أن هناك توقعات بصعود الذهب خلال بداية تعاملات الأسبوع غداً الاثنين بفعل استمرار أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس وتأثيراتها على حركة التجارة العالمية، مع عدم استبعاد حالة التذبذب في الأسعار بفعل التوقعات المحسنة لوباء كورونا بسبب عملية التطعيم.
من جهته، قال نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن التوقعات تشير إلى اتجاه الذهب محلياً للصعود خلال تعاملات الأسبوع الجاري، بفعل الأزمة الحالية التي تشهدها قناة السويس وتأثيرها على التجارة العالمية، منوهاً بأن الذهب سلعة تتأثر بأي أزمة.
كما توقع نادي نجيب خلال حديثه مع "مباشر"، أن تشهد حركة مبيعات الذهب بمصر حالة من الضعف نتيجة دخول شهر رمضان المبارك، ثم عودتها إلى الحركة مع دخول عيد الفطر المبارك.  
وأضاف أنه سيطر على حركة الذهب خلال تعاملات الأسبوع الماضي حالة من التذبذب ما بين الصعود والانخفاض.
وأوضح أن سعر عيار 21 سجل نحو 764 جنيهاً للجرام، فيما بلغ سعر عيار 18 نحو 654 جنيهاً للجرام، وعيار 24 نحو 873 جنيهاً للجرام، مشيراً إلى أن الجنيه الذهب سجل 6120 جنيهاً. 
وتواصل جهود تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس منذ صباح يوم الثلاثاء الماضي، وتوجيه رئاسي بالاستعداد للسيناريو الثالث.
وكانت هيئة قناة السويس، قالت في وقت سابق اليوم، إن "أعمال التكريك والشد بالقاطرات لتعويم السفينة الجانحة، التي تسد القناة، ستستمر في توقيتات تتلاءم مع المد والجذر واتجاه الرياح". وأضافت الهيئة في بيان لها، أن "الكراكات رفعت حتى الآن نحو 27 ألف متر مكعب من الرمال حتى عمق 18 متراً".
وتعد حركة المعدن الأصفر في البورصات العالمية والتي تبدأ تداولاتها يوم الاثنين حتى الجمعة من كل أسبوع، أحد المحددات الرئيسية لتسعير جرام الذهب في مصر، حيث تتأثر الأسعار صعوداً وهبوطاً باتجاه البورصة العالمية نتيجة أن الذهب سلعة مستوردة من الخارج، بالإضافة إلى حركة الدولار أمام الجنيه بالبنوك.
فيما قال رجب حامد الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، إن الذهب يعاني في الآونة الأخيرة من ركود و ملل شديدين في تداولاته وذلك بفعل تضارب المعطيات الفنية والأساسية ففي الوقت الذي شهد فيه الذهب خمولاً نسبيًا كان مؤشر الدولار الأمريكي يرتفع بنسبة 1.14 بالمائة في الأسبوع، ويرجع ذلك لأنه في الآونة الأخيرة يعتبر ملاذاً آمناً للكثيرين.
وأضاف التقرير الأسبوعي للمعادن الثمينة الصادر عن مجموعة سبائك الكويت، أن الذهب لم يتأثر بقوة بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي مع العكس ارتفع الدولار الأمريكي ولكن هذا الارتفاع ليس بسبب العوائد بل لأن الأسواق تدرك عدم دقة الفيدرالي في كلامه بشأن التضخم والذي سيرتفع بأسرع من توقعاتهم وهذا لن يشير إلى نمو حقيقي ولكن يجبرهم على التغيير في السياسة النقدية بأسرع من التوقعات.
وأشار التقرير، إلى أن أسواق الذهب هيمنت عليها الضبابية في تداولاتها حيث غابت المحفزات لتحديد الاتجاه، بفعل التوقعات المحسنة للوباء بسبب عملية التطعيم والارتفاعات القوية في مؤشرات بورصة الأسهم من بداية الربع الأول من 2021 وكذلك وجود ما يعتبره بعض المستثمرين ما يسمى بالجيل الجديد من الأصول وهي العملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين الذي ارتفع ارتفاعاً جنونياً.
وبين التقرير، أن الذهب أغلق على سعر 1732 دولاراً للأونصة بفارق 13 دولاراً عن سعر افتتاحه الأسبوعي، محاولاً عمليات الشد والجذب بأعلى سعر وصل له الأسبوع الماضي 1746 دولاراً وأقل سعر وصل له في نفس الأسبوع 1721 دولاراً.