09:58 am 15/02/2021
| رأي
| 4708
من أكثر الأمور التي تقوم بزعزعة العلاقات الإجتماعية وقطع الصلات بين الأشخاص، سواء كانت مع الأهل أو الأصدقاء أو زملاء العمل، هو سوء الظن الذي يعد من الآفات الاجتماعية المنتشرة بين الناس، وذلك لان الشخص يبدأ بتخيل وتوقع أقوال وأفعال وظروف الآخرين دون التأكد من مصداقيتها.
فمع التعامل في المواقف المختلفة وخاصة الصعبة منها تتكشف معادن وحقائق المحيطين بنا، وخلال ظهور تلك الحقائق علينا بحسن الظن وقد يكون التغافل احياناً مهماً جداً، فكثيراً ما نري تصرفاً قد يعطينا انطباعات غير صحيحة وقد يؤثر في علاقاتنا بالآخرين ولذا وجب التماس العذر فنحن لانعلم ظروف الآخرين.
فسوء الظن كاللغم يدمر كل ما هو جميل، فلماذا لا نتمهل قبل الحكم علي الآخرين، ونلتمس لهم الأعذار ؟ فإذا بلغك من أخيك شيء فالتمس له العذر، فإن لم تجد له عذراً فقل : لعل له عذراً أجهله.
فكما قال الشاعر :
أَحْسِن بِنا الظنَّ إنّا فيكَ نُحْسِنُهُ
إنَّ القُلوبَ بِحُسْنِ الظَّنِّ تَنْسَجِمُ
وَالْمَسْ لَنا العُذرَ فِي قَولٍ وَفِي عَمَلٍ
نَلْمَسْ لَكَ العُذْرَ إنْ زَلَّتْ بِكَ القَدَمُ
لا تَجعَل الشَّكَّ يَبني فيكَ مسْكَنَهُ
إنَّ الحياةَ بِسُوءِ الظَّنِّ تَنْهَدِمُ