06:50 am 05/02/2021
| رأي
| 1603
يقول ديفيد هاربسون في كتابه الموارد البشرية كثروة للأمم، إن الموارد البشرية وليس رأس المال ولا الدخل ولا الموارد المالية هي التي تشكل القاعدة الرئيسية لرفاهية وغني الشعوب، وايضا قال جاك بودان مقولته العظيمة ليس هناك ثروة إلا الإنسان ومن ثم لابد أن ندرك جميعاً شعوب وحكومات إن الاستثمار في رأس المال البشري أصبح ضرورة قومية وقصوي لإنجاز أي تجربة تنموية حيث تلعب الثروة البشرية دوراً مهماً و محورياً في التنمية الإقتصادية وهي بمثابة قاطرة التنمية الحقيقية في مستقبل الأوطان.
المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتي اطلقتها القيادة السياسية ومن خلال رصد اكثر من 100 مليار جنيه لتنفيذها ترسخ إتجاه الدولة وعملها الدؤوب لتعزيز الحماية الإجتماعية لجميع المواطنين المصريين والفوائد الهائلة لمبادرة حياة كريمة تتخطي حدود المقاييس الصغيرة والضيقة وتمتد إلي آفاق واسعة فهي بمثابة الرئة المصرية فإن كانت تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطن المصري وحفظ كرامته وحقه في العيش بكبرياء وكرامة فهي ايضاً تعزز وترسخ مفهوم الاستثمار في رأس المال البشري وتعزز ثوابت بناء دولة متقدمة ومتحضرة وهو ما يؤكد حرص القيادة السياسية علي بناء الحاضر والمستقبل.
وأخيراً وليس آخرا، العنصر البشري كان ولا يزال أحد أهم التروس في عجلة التقدم لأي دولة، فالعقل البشري هو الذي يبدع ويبتكر ويصنع وبالتالي فإن إعتماد أي دولة علي إستيراد الآلات والعمالة لا يكفي لكي تتقدم، لابد أن يتوافر لديها مخزون بشري من القدرات والكوادر البشرية الواعية والقادرة علي تحقيق الاستخدام العادل والأمثل لتلك الموارد ودفع الدولة إلي الأمام.
(الإستثمار في البشر اعظم إستثمار في المستقبل فالفرد المؤهل علمياً وثقافياً إضافة كبيرة لأي مجتمع يبحث عن فتح آفاق جديدة).
كاتب: الدكتورة نهي الشريف عضو مجلس الشيوخ.