الكاتب : مهندس محمد عبد الهادي |
02:11 pm 04/02/2021
| رأي
| 1683
صناعة البترول مثل غيرها تمر بأزمة نتيجة إنخفاض الطلب العالمى على الطاقة وله أسباب عديدة منها أزمة كورونا وتراجع السياحة العالمية وإنخفاض التجارة الدولية .وهذا الطلب سيزداد مع التعافى من أزمة كورونا وعودة حركة الحياة لطبيعتها وبالتالى تحرك االأسواق العالمية لتلبية الإحتياجات الإنسانية وتعويض ما فات ولذلك ستنمو التجارة العالمية من جديد.
-مع هذه الزيادة ستنتعش حركة البحث والإستكشاف للبترول وعمليات الحفر والإنتاج لأن البترول ما زال المصدر الأول للطاقة فى العالم والأرخص والأسهل مقارنة بالمصادر الأخرى.
-ألأرض لم تبح لنا بكل أسرارها بعد.وهناك مكامن بترولية لم تكتشف حتى الآن والدليل الإكتشافات البترولية الحديثة مثل حقل ظهر وغيره لم تكن معروفة منذ سنوات. ومن المعروف عالميا أن نسبة الإسترجاعOil recovery) ) من حقول البترول قد تصل فى أفضل الحالات إلى (40-50 %) مما يعنى أن هناك أكثر من نصف البترول الموجود فى الحقول لم ينتج بعد.
-كذلك إنتاج البترول من المكامن الغير تقليدية (Unconventional reservoirs) ما زال فى بدايته وهى تحتوى على كميات كبيرة من البترول مثل مكامن (Natural gas hydrate-Coal bed gas shale gas) وغيرها من أنواع المكامن المختلفة .
-الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس /عبد الفتاح السيسى وماتقدمه من دعم مستمر للأنشطة البترولية
رغم التحديات والصعوبات السياسية الدولية التى نراها جميعا وتحقيق الإستقرار الأمنى وإتفاقيات ترسيم
الحدود والجهود الضخمة التى تبذل لذلك لبناء مصر الحديثة.
- كذلك التخطيط الرائع لقطاع البترول بقيادة السيد المهندس / طارق الملا (وزير البترول والثروة المعدنية) لتحويل مصر لمركز عالمى لتداول الطاقة وحسن إدارة الإمكانات المتاحة وزيادة أنشطة وإتفاقات البحث والإستكشاف وتنمية حقول الإنتاج والتوسع فى مشروعات التكرير والبتروكيماويات وكذلك مشروعات تطوير وتحديث القطاع والتوسع فى إستخدام الغاز الطبيعى كوقود للمنازل وتحويل السيارات للعمل به.
كل هذا يدعم صناعة البترول(تمثل 27% من الناتج المحلى المصرى الإجمالى ) ويمنحها مستقبل واعد ومشرق مع جذب الإستثمارات الأجنبية والتكنولوجيا الحديثة ومن ثم دعم التنمية الإقتصادية والإجتماعية والحفاظ على مصادر الطاقة والأمن القومى المصرى .
حفظ الله مصرجيشا وشعبا وجنبها كل مكروه و سوء...