07:40 am 06/01/2021
| رأي
| 2279
وحده الأمل من يزين فصول العمر ويُنبت من الشوك براعم يانعة تخفق بين ثنايا الروح لتثمر زهراً باسماً مشوقاً.
هل ما زلنا نحيا؟ نعم فلم نَمُت بعد ... حينما كنا صغاراً كنا نتقاسم الحزن والفرح كعصافير عاشقة تغرد حول شبابيك الأرض، نقفز فرحاً وسعادة ونسقط بين الحقول كسنابل القمح وهي تتمايل وتتهامس بشوق.
حين تُمطر وتُثلج .... تروي عطشنا وتتجمل الابتسامة بحله بيضاء كفستان عروس، نركض وسعادة الأطفال تملأ قلوبنا ونمزح بجنون ونصنع كرات محشوة بنعومة الفرحة والبرد والثلج.
حين نتعب .... نغمض أعيننا وننام علي تراب الوطن حيث رائحة الحنين ودماء الشهداء ورفات الآباء والأجداد العطرة المسربلة بآيات من طهر .
نعم مازلنا نحيا، فالحياة مازالت تنبض والحب هو الذي يجعلنا نستمر رغم كل ما نقابله من خذلان، يرنو القلب الي السماء ونتوضأ من قطرات الغيث، ونرتدي عباءة الحياة، ونشعل شمعة من وهج الشمس ونمشي يحبونا ضياء القمر لنبصر به الطريق، ليعزف الناي لنا نغمات صبر وشوق ولتخترق احلامنا الغيم وتصعد لعنان السماء مع اصواتنا التي تعلو لتردد عالياً ( مازلنا نحيا ).