06:13 am 28/12/2020
| رأي
| 4482
رغبات الانسان كثيرة لا حدود لها ، وكلما حصل على رغبة طلب أخرى ولكن هناك عوامل تحكم حصوله على رغباته أهمها توافر الموارد التي تؤدي للحصول على الرغبات .
فإن كانت الموارد غير محدودة فلن توجد مشكلة على الاطلاق ولكن عند ندرة الموارد تكمن هنا المشكلة فكيف يمكن تحقيق الرغبة من الموارد المحدودة .
لا يوجد انسان أو مجتمع بلغ مستوى اشباع جميع رغباته ، لأنه لا يوجد اقتصاد يعتمد على الوحدة ويصبح مكتملاً ، فالاقتصاد الناجح هو الاقتصاد الذي يعمل بما عنده ويستكمل النادر من غيره أي التعاون بين الأفراد والمجتمعات كل يكمل الأخر .
ولتحقيق التكامل يجب أن يكون هناك افضلية للرغبات في حالة الندرة فهناك رغبات أهم من غيرها ويجب أن نعرف أن هناك مشاكل اقتصادية ومشاكل لا نستطيع أن نطلق عليها مشكلة اقتصادية ، فمثلا إذا تعلق الأمر بزيادة محصول معين فهذه مشكلة تكنولوجية ، وإذا تعلق الأمر بإنتاج كمية كبيرة من محصول ما بتكلفة اقل فتصبح المشكلة اقتصادية .
ويجب ألا نغفل أن عدم توافر الوعي أو النظام للاستهلاك لأي مورد يؤثر بالسلب على توافر هذه الموارد ، بمعنى أن الاقبال على اشياع المجتمع لهذه الموارد بطريقة فيها اسراف وعدم وضع نظام يحدد نسبة لكل انسان من هذه الموارد يؤدي في النهاية الى زيادة ندرتها وعدم توافرها فعلى سبيل المثال تم تصنيف دول العالم ومنها العالم الثالث وهي بالطبع أفقرهم والفقر هنا ليس لقلة المورد وانما لعدم وجود اقتصاديات سليمة رغم أن في بعض هذه الدول موارد تمكنها من أن تحتل مكانة اقتصادية رفيعة وسط العالم ولكن كيف وهي لا تعرف كيفية استغلال ما عندها فانه لا يوجد أحد يستطيع أن ينهض باقتصاد البلد سوى أهلها وطالما كان الاهل غير مبالين فمن يبالي فالمشاكل لا تحل بالتمني ولكن بمن يفكر ويضع الحلول بمنتهى الإخلاص والأمانة عندها لن تكون هناك مشكلة اقتصادية !