للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

سمر مرتجي تكتب: أنا وابنتي والفلاش باك

سمر مرتجي تكتب: أنا وابنتي والفلاش باك

01:49 pm 10/12/2020

| رأي

| 2280


أقرأ أيضا: Test

 

⁃" ماما.....ماما.....تعالي إختاري معايا ألبس إيه في عيد ميلاد سلمى "
⁃" حاضر يابسمة طَلَعي كذا طقم و أنا جاية أختار معاكي "
⁃" حلاوتك إنت ياسمسم يامَعَلمني فن اللبس "

دلع إبنتي أضحكني ، أسعدني ، و چعلني أشعُر بزهو ملكة أنعَمَت على أحد رعاياها بنظرة رضى أثناء موكب سيرُها .

ذهبت بذلك الإحساس إلى غرفة بسمة لوضع لمسات إختياري الملكي على ملابسها ، و ما إن دخلت حتى بَدَأَت الخلافات السياسية مابين الحكومة مُتمثلة في ذاتي و مابين الشعب في شخص بسمة ، وإنتهت الخلافات بإتفاق موثق بين الحكومة والشعب يفيد إختيار طقم يُرضي چميع الأطراف.

وقام الشعب (أقصد بسمة) بالإستعداد للنزول ، وأما الحكومة فجَلَسْت أستعيد ذكرياتي عندما كنت في صفوف الشعب أي في عُمر بسمة وكيف كنت أُچادل أُمي - أدامها الله تاچ على رأسي - في أمر ملبسي وكان أكثر شئ يُثير غضبي أن والدتي تتركني أرتدي ما أُريد وما إن أصل إلى باب الخروچ محمولة على أعناق ثقتي بأناقتي إذا بأُمي تُلقيِ بي إلى أسفل أقدام عدم الثقة بكلمة واحدة " بس "

⁃" لبسك هايل ياسمر بس الثاني أحلى"
⁃" لبسك شِيك أوي ياسمر بس الجزمة التانية أشيك "

وبينما  أنا أتچول في ساحة ذكرياتي إذا ببسمة أمامي محمولة على أكتاف أناقتها ولكن مع تغيير بسيط منها في إتفاق الملبس، ولا أدري كيف نطقت دون تفكير : "  التغيير اللي عملتيه على اللبس حلو يابسمة   بس......

وما إن نطقت " بس "حتى أُصِبت بحالة من الضحك الچنوني أدركت بها إن أنا وإبنتي وأُمي شخص واحد إختلفت أدواره فأختلفت أراؤه .

وفي مشهد حوار صامت رائع بين ضحكي الهيستيري وبين وچه بسمة الفاغر فاه مِن شدة العچب ، أعدت ترتيب چُملتي لإبنتي قائلة :
" الطقم اللي اخترناه حلو أوي يابسمة بس التغيير اللي أضفتيه عليه طِلع أحلى "

حقاً تبادل الأدوار لا يعطينا الحق المُطلق في تچاهل إحترام الإختلاف ، غيري بالأمس هو أنا اليوم هو أنت غداً

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟