الكاتب : سليمان جودة |
04:10 pm 13/11/2020
| رأي
| 2107
أشعر بأن الإثيوبى تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، جزء من اللعبة فى ملف كورونا عالميًا.. ورغم أن هناك شواهد كثيرة على ما أقول، فإن الشاهد الأهم هو وقوف منظمته من مقرها فى جنيڤ السويسرية ضد كل لقاح جرى الحديث عنه ضد الڤيروس، وبالذات اللقاح الروسى الذى تتحدث العاصمة موسكو عن أنه وصل إلى مراحله الأخيرة!
إلا اللقاح الأمريكى الألمانى، الذى تم الإعلان عنه قبل ثلاثة أيام، والذى صادف ترحيبًا من المنظمة، على غير عادتها مع كل اللقاحات السابقة دون استثناء!
ولابد أن كل مراجعة لموقفها من اللقاحات السابقة على مدى هذا العام كله سوف تكشف عن هذه المفارقة، وسوف تترك وراءها الكثير من علامات الاستفهام!.. ولكن هذا لا ينفى طبعًا أن نسترشد ببعض ما صدر عن المنظمة حول هذا الڤيروس، الذى أرهق العالم كما لم يرهقه شىء من قبل!
ومن بين ما قالته جاء حديثها عن الدول التى حققت نجاحًا أكثر من غيرها فى التعامل مع كورونا، وقد ذكرت هى أربع دول على وجه التحديد: كوريا الجنوبية، تايلاند، نيوزيلندا، رواندا.. وهذه الأخيرة تظل الأقرب إلينا نحن هنا لأنها إحدى دول القارة السمراء أولًا، ولأنها دولة من 11 يضمها معنا حوض النيل ثانيًا!
والحقيقة أن مصر أحرزت نجاحًا هى الأخرى فى الموضوع، ولكن يبدو أن المنظمة لها معايير مختلفة فى مدى النجاح من عدمه، تمامًا كما كان الاتحاد الأوروبى يعتقد فى معايير محددة عندما قرر فى الصيف السماح لرعايا دول عربية بدخول الدول الأعضاء فيه وعدم السماح لدول عربية أخرى!
ولأن رواندا هى الأقرب إلينا، فربما يكون من المناسب أن ننظر فى تجربتها وأن نستفيد منها، وكذلك فى تجربتها التى قامت بها فى عاصمتها كيجالى.. فالحديث عنها منذ فترة يتكلم عن أنها العاصمة الإفريقية الأكثر جاذبية ونظافة ونظامًا!
ليس هذا وفقط، ولكنها من الدول الأعلى تحقيقًا لمعدلات نمو عالية ولافتة.. ومن حسن الحظ أن علاقتنا بها ممتازة، وأن الخطوط بيننا وبينها مفتوحة.