للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

أكذوبة أسمها التقشف!!

أكذوبة أسمها التقشف!!

الكاتب : عثمان علام |

06:23 am 22/03/2017

| رأي

| 2517


أقرأ أيضا: Test

د-أحمد هندي:

تقشفوا فإن فى التقشف خير لكم هذا ما يحمله برنامج ترشيد الإنفاق الذى تبنته الحكومة من أجل توفير مبالغ مالية بتطبيق هذا البرنامج الإصلاحي تقدر بنحو ١٠ مليارات جنيه ، هى الحصيلة التى تم توقعها من وضعوا برنامج ترشيد النفقات على كافة أجهزة الدولة المختلفة ، من أجل دعم الاقتصاد الذى وصل لمرحلة مطالبة رئيس الجمهورية من المواطنين أن يتركوا الفكة من أجل توفير مبالغ مالية تساهم في حل الأزمة المالية !! 

إلا أن قطار الترشيد والتقشف هناك محطات لايقف فيها بل أن النفقات زادت على الرغم من سريان مفعول الترشيد ، حيث أن التطبيق المثالى على غالبية العاملين ، أما أهل القمة من أصحاب المقام الرفيع وأصحاب الفضيلة الغائبة فلا يعرفون ماهو الترشيد ؟؟ ماهو التقشف ؟؟ فكيف ينجح برنامج التقشف إذا كان من يطبقه لايعرفه ؟؟؟ 

والسؤال المهم فى برنامج ترشيد الإنفاق ، لماذا لم يسرى برنامج الإصلاح الإدارى والمالى على الصناديق المالية الخاصة والصناديق التعاونية ؟؟ 

فالملاحظ لنا أن القائمين على إدارة هذه الصناديق ينفقون من أموال الصناديق بما يخالف برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ، حتى أن الإجتماعات فى الفنادق والمطاعم مازالت على حالها دون أدنى تغيير بسيط ، والبدلات والمكافآت والنسب والعمولات وغيرها من أوجه تحقيق المكاسب المادية بوسائل غير مشروعة ، ويمكن مراجعة فواتير النفقات لهذه الصناديق خلال تطبيق برنامج التقشف والسنة السابقة على تطبيقه لنرى ونعرف حقيقة هذا البرنامج الإصلاحي !!! 

يحرص أى مسئول عند الحديث معه فيما يتعلق بالنفقات والمصروفات على إخراج المنشورات الخاصة بالتقشف ، وأنه لا يجوز أى زيادة أو بدل لأنه ملتزم بالمنشور التقشفى ، لنفاجأ أن منشورات الترشيد تطبق على ناس ناس لأن أصحاب المناصب والنفوذ الصفوة ، فهؤلاء يجب أن يعيشوا في رفاهية حتى لو على حساب الغالبية العظمى من العاملين !! 

خلال الشهر الماضي تابعنا جميعا حفلات التكريم والزيارات والمؤتمرات وانعقاد الجمعيات والمجالس  ، وكأن منشور التقشف وترشيد الإنفاق يتحدث عن ترشيد الإنفاق فى موزمبيق !! 

أما البسطاء من العاملين هؤلاء هم من يسرى عليهم برنامج ترشيد الإنفاق بحذافيره  ، فالعامل بشركات القطاع العام لا يتم تكريمه عند الخروج للمعاش أما فى الشركات الخاصة الإستثمارية يتم التكريم وتوزيع الهدايا التذكارية وغيرها من أوجه الإنفاق ،الفرضية التي لاجدال فيها أن أى برنامج إصلاحي إذا لم يطبق على أهل القمة فلا قيمة لتطبيقه !! 

لنصل إلى المعادلة الصعبة لبرنامج الإصلاح الإدارى والمالى ، قشفوا الأغلبية من أجل رفاهية أهل القمة !!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟