الكاتب : سلوى محمد علي |
06:52 am 31/10/2020
| رأي
| 2657
لقد عولت علي كورونا احداث متغيرات جوهرية في حياة من حولنا ...وحتي تحولهم الي بشر ...
ظننت أنها تستطيع تليبن القلوب المتحجرة وتغيير نظرة العيون الوقحة التي لاتحس و لاتري الا ذاتها ...لايؤثر فيها وباء و لا يحركها اي داء .
نتحدث هنا عن بشر يملكون كل شئ الا الضمير و يحاربون من لايملك الا كرامته و تمسكه بحقه عند رب الحقوق .
اذا مات الضمير ....ماتت الانسانية ، فلا يؤثر فيه وباء كورونا ...و لا حتي الايبولا ..
و يقول ليطمئن نفسه ..انا ومن بعدي الطوفان ....فسوف يأتي الطوفان إذا استمر هذا الحال ...فيأخذ الجميع الي الهلاك .
و من نماذج هؤلاء.
من رأي الظلم و ساند الظالم ...طالما ظلمه بعيد عنه .
من سمع عن حق يسند به مظلوم و لم يبالي و لم يهتم .
من غير أقواله لتتماشي مع رأي الظالم ليتشارك الاثنان في ذبح الضحية . كل هذه نماذج موجودة ، تمنيت أن تتلاشى في زمن الكورونا... ولكن هيهات أن يحدث هذا ...فقد نسيت أن المفقود في كل هذه الممارسات ...هو "الضمير"، وإن مات الضمير ....ماتت الانسانية .
رحمنا و اياكم من من ليس لديهم هذا الاختراع الذي لم يصل الي هؤلاء برغم وصول كورونا الي كل الربوع و الضواحي .
ننتظر لنري حكمة وحكم الله في طغيان هؤلاء ...وشفاء آخرين من وباء "انا و من بعدي الطوفان" .