05:01 pm 28/10/2020
| رأي
| 2234
يحتفل المسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها اليوم بحلول ذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وهذه المناسبة عظيمة القدر، جليلة الشأن، تتطلب منا جميعا الرجوع إلى سيرة إمام المرسلين، وخاتم النبيين، وسيد الخلق أجمعين، الذي حياه ربه الكريم ومدحه فى قرآنه الكريم بقوله وإنك لعلي خلق عظيم.
لقد شمله الله جل وعلا منذ ولادته بالعناية، وأحاطه بالرعاية فكان فى مجتمعه نموذجا فريدا في خلقه منذ أن نشأ فى مجتمعه الجاهلي، فكان محل تقدير وأحترام وتبجيل من قومه رغم عزلته وعدم مشاركته فى المجون وعبادة الأصنام والأوثان حتى وصفه أهل مكه بالصادق الأمين..
أقواله وأعماله وسلوكياته مع قريش في جميع مجالات الحياة كشفت حسن خلقه، فقد جمع من الفضائل والمكارم والشمائل والتي كانت سبباً فى بعثته، فقال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق..
فى ذكراه العطرة المحببة إلى نفوسنا لأنه أمامنا المصطفى، ورسول الله الذى أدبه ربه فأحسن تأديبه، ثم كرمه بحمل رسالة السماء المشرقة ليحيى بها موات القلوب، ويضيئ بها ظلمات النفوس، ويطهر الأرض من الرجس والأوثان، ويملاء الدنيا نورا وعدلا، كما ملئت ظلاما وجورا..
حطمت الرسالة المحمدية وقضت على الزعامات التى قامت علي البغي والضلال، وأستئصل القيم الفاسدة والتقاليد البالية، والعقائد والخرافات التى لاتليق بمقام العقل البشري، وما أودعه الله في الأنسان من بذور العقل والتفكير، والقدرة على أستبانة معالم الرشاد وتميز الخبيث عن الطيب..
ما أعظم خلقك يارسول الله فى المواقف العصبية ومناجاة الله.
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربى، إلى من تكلني؟؟
إلى بعيد يتجهمني؟؟
أم إلى عدو ملكته أمري؟؟
إن لم يكن بك على غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بي غضبك، أو يحل على سخطك، لك العتبي حتى ترضى، ولاحول ولاقوة الا بك...
اللهم صل على خير الأنام نبينا محمد عليه السلام.. لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا.