06:40 am 13/10/2020
| متابعات
| 2124
قالت وكالة الطاقة الدولية، إن استجابة العالم لوباء كورونا يمكن أن تعيد تشكيل مستقبل الطاقة لعدة سنوات قادمة.
وأضافت وكالة الطاقة في تقريرها السنوي عن توقعات الطاقة العالمية والصادر اليوم الثلاثاء: "تسببت أزمة كوفيد-19 في اضطراب أكثر من أي شئ آخر في التاريخ الحديث، وتركت ندوبًا ستستمر لسنوات قادمة".
وتابعت الوكالة أن الأزمة لا تزال تتكشف، ولا تزال عواقبها على مستقبل الطاقة في العالم غير مؤكدة إلى حد كبير، مضيفة أن الأهم من ذلك كله هو كيف ستؤثر الأزمة في نهاية المطاف على الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي يستمر فيه التحول إلى الطاقة النظيفة في اكتساب الزخم، هناك حاجة إلى تغييرات هيكلية أسرع وأكثر جرأة إذا كان العالم يرغب في الوصول إلى صافي صفر لانبعاثات الكربون.
وأضاف التقرير: "من الآن فصاعداً، تعتقد وكالة الطاقة الدولية أن مصادر الطاقة المتجددة ستتخذ أدواراً رئيسية، وأن الطاقة الشمسية ستحتل مركز الصدارة، مدفوعة بالسياسات الحكومية الداعمة وتراجع التكاليف".
من ناحية أخرى ، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على الفحم لن يعود إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا، وأنه سيشكل أقل من 20 بالمائة من استهلاك الطاقة بحلول عام 2040 ، لأول مرة منذ الثورة الصناعية.
فيما قالت الوكالة إن النفط سيظل ضعيفاً أمام عوامل عدم اليقين الاقتصادية الكبرى الناتجة عن الوباء، مع بدء الطلب في الانخفاض بعد عام 2030.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 5 بالمائة في عام 2020، مع تراجع استهلاك النفط والفحم بنسبة 8 بالمائة و 7 بالمائة على التوالي.
من المتوقع أن ينخفض الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 3 بالمائة هذا العام، وهو أكبر انخفاض منذ أن أصبح مصدراً رئيسياً للوقود في ثلاثينيات القرن الماضي، لكن الوكالة ترى ارتفاعاً في الطلب خلال العقد المقبل مدفوعًا بنمو الاقتصادات الناشئة.