06:09 pm 09/10/2020
| غاز
| 3825
إذا كان المهندس عبدالحميد أبو بكر هو أول من أسس لنشاط الغاز الطبيعي في مصر ، وإذا كان كمال حافظ ومصطفي عبد المطلب والشناوي محمد ، هم أول من أسسوا بتروجت ، وإذا كانت إنبي وجابكو وسوكو ، قاموا على أكتاف مجموعة من الرواد الأوائل ، فإن نشاط غاز السيارات قام أيضاً على أكتاف مجموعة من رواده ، وهم: المهندس شريف هاشم والمهندس إبراهيم والي والمهندس فؤاد رشاد والمهندس يحيى الريدي والدكتور محمود بدران والمهندس هشام رضوان والمهندس طارق الدجوي .
بتروبل وجابكو :
كانت النواة الأولى لنشاط تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي في مصر بشركة بتروبل بالشراكة مع إيني الإيطالية ، في منطقة ابو رديس ، وشركة بترول خليج السويس "جابكو"، بالشراكة مع اموكو قبل شراكة bp ، في دهشور وذلك في ثمانينيات القرن الماضي ، لتبدأ المراحل التجريبية في عام 1989، وعلى هذا الأساس تكونت شركتي غازتك مع إيني وكارجاس مع bp ، لتبدأ الشركتين رحلتهما في نشاط تحويل السيارات ككيانين منفصلين لكلاً منهما محطاته ومراكزه وسياسته وقراراته المنفردة .
كارجاس:
وفي عام 1995 تأسست كارجاس ، كأول شركة للعمل في نشاط تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي ، وعمل بها العديد من القيادات الذين كانت لهم بصمة في هذا النشاط، منهم: المهندس فؤاد رشاد وهو من أكثر القيادات الذين عملوا بهذا النشاط وبذلوا فيه جهوداً كبيرة ، والدكتور محمود بدران والمهندس يحي الريدي ، وتعاقب على رئاسة الشركة العديد من القيادات ، وكان اول من ترأسها هو المهندس يحيي الريدي .
غازتك:
وفي عام 1996 تأسست شركة غازتك ، وكان المهندس شريف هاشم هو أول من ترأسها وعمل على تأسيسها ، وبدأت الشركة في جذب قيادات كبيرة لهم بصمات واضحة ، وعلى رأس هؤلاء المهندس فؤاد رشاد والذي يعتبره الكثيرون باني نهضة غازتك ، وتعاقبت القيادات في الشركة ، فتولى أمرها المهندس هشام رضوان والمهندس محمد إبراهيم ، وقبلهم المهندس فؤاد رشاد .
ومع مرور الأيام بدأت الشركة في تكوين كوادر من داخلها ، هم الذين حملوا على أعناقهم لواء نشاط تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي ، لكن وحتى وقت قريب كان كل من يتولى رئاسة شركتي كارجاس وغازتك ، من خارجها ، الى أن بدأت الثمار تظهر ، ووضح فى الصورة أن من داخل هذه الشركات من لديه القدرة على القيادة .
عبدالفتاح فرحات وناصر أمين:
ويعتبر المهندس عبدالفتاح فرحات رئيس شركة غازتك الحالي ، والمهندس ناصر أمين رئيس شركة كارجاس ، هما أول قيادتين ولدا في هذا النشاط ، فقد عملا وتربيا داخل شركة غازتك منذ التأسيس ، وجاءت فطنة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ، في تصعيد القيادات الشابة ، وأن تولد مدرسة جديدة لتخريج القيادات بجانب مدارس عملاقة داخل قطاع البترول صدرت العديد من قياداتها في ربوع القطاع .
فائدة ذلك:
وتبرز أهمية ذلك ، في أن الكيان الذي يشغله أبناءه ومن تربوا فيه ، لا شك أنهم يكونون على دراية بنقاط الضعف والقوة ، ويعرفون جيداً العناصر البشرية العاملة معهم ، ويعلمون تمام العلم كيف تدار المنظومة وبأقل جهد ووقت ، فالذي يسكن البيت هو أقدر واحد على العلم به ، هو يحفظ جدرانه وكم طوبة بنيت .
وبالفعل عندما نقل المهندس هشام رضوان ، لم تكن هناك مشكلة في من يتولى رئاسة غزتك ، وكان القرار بتولي المهندس عبدالفتاح فرحات ، والأمر ذاته بالنسبة لشركة كارجاس، فعندما خرج المهندس هشام الصفتي تم أختيار المهندس ناصر أمين ، ورغم أنه ليس من كارجاس لكنه من نفس المدرسة .
أزمات وانفراجات:
وقد واجهت الشركتين "كارجاس وغازتك" فى السابق العديد من الأزمات ، بسبب تقارب الأسعار بين الغاز والبنزين وعدم الإقبال على النشاط ، غير أن الدعم الذي وجهه المهندس طارق الملا ، اقال هاتين الشركتين من عثرتهما ، ثم جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعميم تحويل السيارات للعمل بالغاز ، لترسم مستقبل جديد لشركتين تخطى عمرهما 25 سنة ، وليتواكب ذلك مع مولد إثنين من القيادات "فرحات وناصر"، من أبناء مدرسة النشاط ذاته .