للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

سماح صبري تكتب: رسالة الأستاذة أمل تحيي الأمل.

سماح صبري تكتب: رسالة الأستاذة أمل تحيي الأمل.

الكاتب : عثمان علام |

03:14 am 18/03/2017

| رأي

| 2855


أقرأ أيضا: Test

استطاعت أمل أن تبث في روحي الأمل مجددا بكلماتها الثمينة، وكأنها قبس من حياة مضاءة بالفضيلة حيث الإعتراف بالخطأ دون مكابرة أو عناد.

منذ فترة، نشرتُ موضوعا عن تأييدي لمطالبة صرف بدل فقر للعاملين بالشركات العامة للبترول، ولفت نظري تعليق من إحدى القارئات على شخصي حيث قالت "إنى لا أشعر بالفقراء" فأندهشت. وتركت لها رسالة عتاب في صندوقها الخاص. فإذا بها بعد شهر تلتفت لها وتتذكر تعليقها. عاتبت الأستاذة لأني أؤمن بلغة الحوار والمواجهة والمصارحة وكانت ردودها للأمانة مفاجأة بالنسبة لي!

لم تكابر أمل ولم تنكر ولم تكذب ولم تنفي عن نفسها القول. قالت لي أمل نصا: "لأنك متحيزة لفئة معينة ومش حاسة بالمعدمين، هم بتوع البترول ناقصين علاوة؟ أومال العاملين في الصحة والتعليم واللي معندهمش دخل أساسا يعملوا إيه؟" .. وكم أسعدني وضوحها وصراحتها!

يا أمل .. لقد طالبت بما تستحقه فئة من العاملين بقطاع البترول بعد ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة أجورهم، وكتبت عن مخاطر العاملين في المواقع المختلفة تحت ظروف قاسية. أيضا نشرت موضوعات عن الفقراء وطالبت بزيادة البدلات للأطباء والعاملين بالصحة، وذهبت لأبعد من ذلك فناقشت أزمة الدواء وقانون الجمعيات الخيرية الجديد لصالح الفقراء، والذي تم بعدها بالفعل رفضه من مؤسسة الرئاسة ولم يسنّ.

فلولا المعدمين ما كتبت!

ولولا أصحاب الحقوق ما تحملت! 

ولولا خدمتي لأبناء الوطن ما تكرمت!

فرفقاً بنا وتحروا الدقة حتى لا نفقد الثقة ونضعها في غير موضعها. 

أعتذرت أمل ووعدتني أن تقرأ قبل الهجوم، وأن تتابع وتستفهم وتعاتب وجها لوجه. وكتبت رسالة أحيت في نفسي الأمل: "ربنا يقدرك علي فعل الخير، وتكوني سبب لتغيير الحال لما هو أفضل، وخليكِ علي مبدأ ثابت لا تلتفتي للتعليقات السلبية فالشجرة المثمرة تُقذف بالحجارة"

شكرا يا أمل.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟