قال المحاسب عادل عياد رئيس التعاون للبترول يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم في احتفالية شركة التعاون للبترول بمرور85 عاما على انشائها، كانت خلالها و مازالت تقوم بدورها الوطني العظيم، وتؤمن احتياجات البلاد من المنتجات البترولية والزيوت بما يضمن تحقيق واستدامة التنمية في كافة ربوع الوطن.
التنمية التي نشهدها جميعا بحجم إنجازات وتطورات تحققها مصرخلال الحقبة الحالية نتيجة لاهتمام قيادة سياسية حكيمة لا تألوا جهدا أو تضحية أو توجيها لكافة أبناء الوطن المخلصين نحو تحقيق أهداف وتخطي تحديات عديدة يشهد لها الحاضروالمستقبل، بما يدعونا جميعاً للفخر والتباهي بوطن يسير بخطى ثابتة بقيادة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي.
السيدات والسادة.
منذ تأسيس شركة التعاون للبترول، في 18 مارس 1934، كأول شركة، تعمل بإنتاج وتسويق المنتجات البترولية بإدارة وطنية مصرية، وهى تبذل الكثير من الجهد فى خدمة الإقتصاد المصرى، حيث أن حجم التطور والانفتاح الذي يشهده سوق المنتجات البترولية، يحتم على الشركة أن تطور من أدائها، حفاظاً على تاريخها المشرف، وتطلعا لمستقبل أكثر اشراقا، وهو ما يمكن رصده بالفعل من خلال نتائج الأعمال التى حققتها الشركة عبر تاريخها.
ويأتى احتفال الشركة اليوم فى وقت يقود فيه قطاع البترول قطار التنمية في مصر، وفى ظل الانجازات والتطورات التى حققها على مدار السنوات الماضية، بتبني السيد المهندس / طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مشروع كبيروعملاق، "لتطوير وتحديث قطاع البترول"، والذي انبثقت منه برامج خاصة لتطوير وتحسين أداء منظومة تسويق وتداول المنتجات البترولية والزيوت.
السيدات والسادة.
لم تكن أبدا أهداف شركة التعاون للبترول بمعزل عن استراتيجية قطاع البترول، حيث تولي الشركة اهتماما كبيرا بتطوير الأداء على العديد من المحاور منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولا: تموين السفن والنقل البحرى:  
استجابة لنشاط ملحوظ ومتوقع زيادته بحركة السفن العابرة لقناة السويس بعد افتتاح القناة الجديدة، ودعما لقدرات شركة التعاون للبترول بمجال تموين السفن
تم البدء في تنفيذ خطة لتوفير 5 ناقلات بترول، مطابقة لاتفاقية ماربول (MARPOL) البحرية، وطبقا للجدول الزمني الموضوع قامت الشركة بشراء ناقلتين باحدث المواصفات، وتم تشغيل الناقلة الاولي، تحت العلم المصري باسم CPC1، و تم استلام الناقلة الثانية CPC2 وجاري التجهيز لتشغيلها، اضافة للتعاقد على الناقلة الثالثة CPC3 والتي ستصل الي المياه الاقليمية خلال اسبوعين ، كما تم توقيع عقد بناء ناقلتين، مع شركة ترسانة الاسكندرية البحرية.
ثانياً: خطوط الانتاج
تمتلك الشركة ثلاث مصانع لإنتاج وتعبئة الزيوت بطاقة إنتاجية متاحة ٨٥ الف طن سنويا، ويخدم المصانع ثلاث معامل كيميائية حاصلة على شهادة الأيزو، كما تعمل الشركة بصفة مستمرة على رفع الكفاءة والإنتاجية، من خلال تطوير خطوط الإنتاج وأنظمة العمل والنقل والتعبئة والتخزين.
ذلك بالاضافة لثلاثة مصانع لإنتاج و تعبئة الكيماويات على أعلى مستوى تقنى و فنى، ويخدم المصانع، ثلاث معامل كيميائية، تقوم بمهام ضمان الجودة، اضافة لادارات متخصصة بالبحوث والتطويرتعمل على استحداث منتجات جديدة لتلبية إحتياجات السوق المصرى من منتجات العناية بالمنزل والكيماويات المتخصصة.
ثالثا: منظومة تداول المنتجات البترولية وتسويق الزيوت
ضمانا لحصة التعاون للبترول من السوق المحلي من المنتجات البترولية التي تبلغ 30% من اجمالى المبيعات بالسوق، فان التعاون للبترول تسعى دائما لاستغلال مواردها المتاحة وتطوير امكاناتها لتحقيق الانتشار المطلوب والتوزيع الامثل مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة خلال كافة مراحل تخزين و تداول المنتجات وذلك من خلال تطبيق خطة تطوير شاملة لمستودعات المنتجات البترولية تتضمن تطوير أنظمة الشحن و النقل ورفع مستويات السلامة داخل كافة مواقع العمل.
وسعيا من الشركة لتحقيق اعلى مستوى ممكن من رضاء العملاء، وبالتالي تعظيم القيمة المضافة للاقتصاد المصري، فقد قامت الشركة باعداد الدراسات الفنية المتخصصة واللازمة للوقوف على أحدث ما وصلت اليه تكنولوجيا صناعة الزيوت في العالم، تلك الدراسات التي ندعوكم للتعرف على نتائجها خلال احتفاليتنا بشركتنا الغراء.
وقبل أن أنهي هذه الكلمة، أود أن أتوجه بالشكر، إلى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، على دعمه اللا محدود للشركة، كما أتوجه بالشكر للحضور الكريم من السيدات السادة قيادات قطاع البترول والصناعة والاقتصاد، ووسائل الصحافه والاعلام، على تلبية الدعوة، بمشاركتنا هذه الاحتفالية الهامة فى تاريخ الشركة.
ولايفوتنى، أن أتوجه بخالص الشكر لعملاء الشركة والذين هم جزء لا يتجزء من نجاح الشركة، السادة شركائنا في النجاح المتعاملين مع الشركة و الذين شاركوها رحلة النجاح خلال أعوام مضت و أعوام أخرى قادمة ان شاء الله، وبالطبع زميلاتي وزملائى الأعزاء فى جميع مواقع العمل بالشركة، أصحاب الجهد المبذول من أجل دفع عجلة الانتاج، والذين أطالبهم ببذل المزيد من الجهد، من أجل رفعة مصرنا الحبيبة.
وفي الختام أشكركم على حسن استماعكم..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،