للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

عن برنامج الوزارة فى التوعية بالمخاطر التي تواجه الدولة والأمن القومي أتحدث

عن برنامج الوزارة فى التوعية بالمخاطر التي تواجه الدولة والأمن القومي أتحدث
د أحمد هندي

الكاتب : د أحمد هندي |

11:49 pm 25/10/2019

| رأي

| 2784


أقرأ أيضا: Test

في إطار حالة التربص من هؤلاء المشككين وإدعاءاتهم المستمرة، بأنه لا رجاء ولاتقدم ولا أمل في التطوير الأصلاحي لقطاع البترول، من جانب القنوات الفضائية التي تمولها التنظيمات الإرهابية التابعة لقطر وتركيا، لأسقاط الجيش المصري والمشرعات القومية الكبرى في عيون الشعب المصري!!

وكأن مصر هي الدولة الوحيدة التي تتسابق عليها كل وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية لنشر مشاكلها وتضخيمها، لأشعال مشاعر الرأي العام، وكأن مصر هي الدولة الوحيدة التي يعاني شعبها من بعض المشاكل، أما بقية الدول تعيش في جنة الفردوس!!

أصبحت القنوات القطرية والتركية تبحث في شئوننا الداخلية بواسطة فضائياتها التحريضية ليلا ونهارا.

هناك من سيقول أن مصر هي الأم والرائدة والزعيمة وهذا هو نصيبها وقدرها، وهو كلام اجوف واحمق وفيه تضليل، لأنهم لايرون في مصر إلا المشاكل والهموم، ولم يروا المشروعات القومية الكبرى التي يجب تسليط الأضواء عليها، لأننا تحملنا الكثير من الأساءات والتي تستهدف في النهاية تحريض البسطاء على الغضب والفوضي!!!

وأضف إليهم فضائيات ( التوك شو)، والتي تتخذ مواقف معادية من الحكومة في القضايا الأجتماعية، وهو ما أنعكس على مزاج الرأي العام كثيرا، ومن الطبيعي أن التوعية وتأثيراتها تستدعي أن يعاد تشكيل الرأي العام ، والنظر إلى التعليقات الساخرة من المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، فلم يتركوا صغيرة ولا كبيرة إلا تناولوها بالسخرية والتهكم من أجل ذر الرماد في العيون..

صور من الواقع وليس الخيال إذا ماتوخينا الحقيقة، فيجب أن نقول ان إنجازات قطاع البترول المصري ذات دلالات ومعاني لابد من التوقف أمامها والتعامل معها بجدية، نظرا لما يحمله ذلك من تقييم شامل وكشف حساب عما تم تحقيقه من إنجازات.

وقد ورد بالمنشور الذي تم توزيعه على شركات البترول، بضرورة التوعية بالتحديات والمخاطر التي تواجه الدولة وتداعياتها على الأمن القومي، وذلك بالتوعية بالمتغييرات التي طرأت على قطاع البترول منذ تولي المهندس شريف اسماعيل وزارة البترول ثم رئاسة مجلس الوزراء، ومن بعده المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية!!!

دعك من أن أحد لايتعظ ، وأننا مؤمنون نلدغ من نفس الجحر عدة مرات ، وبغض النظر عن ظروف كل حقبة زمنية وهو ما يحمل في طياته العديد من العبارات ( التحديات -المتغييرات -الأنجازات -التطوير -التحديث -الإصلاح -إعادة الهيكلة -التنمية المستدامة -الأمن القومي)، عبارات بسيطة الصياغة ولكنها كثيفة المعاني، سهلة التداول في وسائل الإعلام بأعتبارها المواصفات اللازمة لأي شعار ناجح أو لإنجاح أي شعار.!!

وأعتقد على المستوى الشخصي أن المهندس سامح فهمي وزير البترول الأسبق، واحد من أهم وزراء البترول المصريين، الذين يتميزون بالنزاهة الكاملة برغم الفساد الكبير من معاونيه، والذين جعلوا الثقة غير قائمة، حيث ان المشهد العام لقطاع البترول أنه يضم عددا من القيادات الذين يشيع عنهم انهم يعملون من أجل مصالحهم الخاصة!!!

وقد لقى الرجل جزاء سنمار رغم ماقدمه لقطاع البترول من خدمات جليلة على مدار عشرة سنوات ، إلا أن قضية الغاز الطبيعي، القضية المفتعلة المختلقة، والتي أستهدفت فيها وسائل الإعلام القطرية وفضائياتها أشعال الحرائق في مصر، كل ألوان الغش والكذب والخداع، للتأثير على الرأي العام بأن قطاع البترول هو الفساد بعينه وشحمه ولحمه!

شعارات وكلام اجوف في ظل غياب المعايير الموضوعية التى اقرتها المراكز والهيئات المتخصصة في مجال الطاقة والذين لا مصلحة لهم ، في ظل مراقبة ومتابعة هيئة الطاقة الأمريكية والمفوضية الأوروبية للطاقة.

ونجح المتربصون بقطاع البترول في خلق فجوة ثقة واسعة بين العمال والجهات التنفيذية ، وهذه الثقة المفقودة لابد وان لها أسبابها، والدروس المستفادة من أزمة عدم الثقة في الماضي لابد وان نبحث عن أسبابها!!

ولعل اولها معاناة النقابات العمالية بأزمة عدم الثقة ، لأن العمال يعتبرونها متواطئة مع الأجهزة التنفيذية سواء في الوزارة او الهيئة أو في الشركات ضد العمال من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية ، وهو ما أدى إلى أوضاع متدهورة وسيئة، فلم تتعلم القيادات التنفيذية أن التفاوض والوصول الي حلول وسط ليس تخاذلا او ضعفا، لأن التفاوض هو الحل لتسوية كافة المتناقضات المتشابكة الجذور، وهو ماتشير إليه رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومجلس الوزراء ووزير البترول الذي يطوف دول العالم من أجل التفاوض على الأستثمارات.

إلا أن أزمة الثقة المفقودة جعلت العمال يعدون أصابعهم بعد كل مصافحة بين أعضاء النقابات ومجالس الإدارات والقيادات التنفيذية ، ليكون السؤال الذي نحاول دائمآ البحث عن مبرراته وهو، لماذا هناك أستثناءات في التعيينات لأبناء القيادات المحظوظون؟ ولماذا لا يتساوون مع باقي أبناء العاملين البسطاء؟..وبالتالي تحتاج خطة التوعية بالتحديات والمخاطر التي تواجه الدولة، التركيز على بعض النقاط الجوهرية والتي لاتحتاج إلى مبررات!!

أعداد حزم من البرامج التي تتضمن أساسيات العمل بقطاع البترول، لتعميق المفاهيم الإدارية لدي جميع العاملين لصقل مهاراتهم وخبراتهم، لتأهليهم للقيام بأدوارهم في مواجهة التحديات والمخاطر!!

وعلينا البدء ببرنامج المسار الوظيفي للموظفين شاغلي وظائف الدرجات النمطية، مدير إدارة نمطي، مدير عام مساعد نمطي، مدير عام نمطي..من اجل تزويدهم بالخبرات اللازمة والشعور الفعلي بالتحديات والمخاطر، وهو مايرفع كفاءتهم في إطار الحوكمة، وذلك بالتدقيق الداخلي لكل شركة بالنسبة لأعمال إدارتها من أجل رفع المستوى، والوصول إلى ادراك مهارات التخطيط الأستراتيجي لشركات قطاع البترول، بتنمية الولاء والأنتماء التنظيمي في ظل أخلاقيات قطاع البترول، ويزخر قطاع البترول بالعديد من الكفاءات التي لم يحالفها التوفيق بسبب اللوائح الجامدة والميتة!!

ضرورة العمل على تنمية المهارات الإدارية والسلوكيات بالنسبة للقيادات الإدارية العليا لمستويات الإدارة الوسطى بجميع الشركات، بما يكفل لهم دور إنتاجي أكثر فاعلية، بإعداد برامج تأهيل لشاغلي درجات الوظائف القيادية العليا باكاديمية ناصر للعلوم العسكرية والأستراتيجية لاستيعاب التحديات والمخاطر، وتنمية الوعي لدي هذه القيادات بالمتغييرات السياسية، والاقتصادية، والمالية، والقانونية، والاجتماعية، داخليا وخارجيا.

وتأثيراتها الإيجابية على بيئة العمل بقطاع البترول لأن القيادات العليا التي سيتم تأهيلها لابد وان تحقق مسيرة عمل ناجحة نتيجة إثراء المهارات والقدرات والكفاءات التي يزخر بها قطاع البترول ولكنها في الأعماق!!

فلابد من استثمار الإمكانيات الشخصية لأصحاب التجارب والخبرات، لمساعدتهم في التخطيط الصحيح للمستقبل ورسم معالم الطريق، وتحديد أفاقه وأبعاده على ضوء الإمكانيات المتوافرة والطموحات المشروعة، وإطلاق الأفكار الجديدة والإعلان الصريح عن الإيمان المطلق بالتطوير والتحديث والسير على طريق الإصلاح الشامل بكل مستوياته وصولا للتنمية المستدامة ٢٠٣٠..

لأن برامج التوعية بالتحديات تحتاج قيادات مؤهلة وملمة بالعلوم الأستراتيجية، وحجم التحديات ومخاطرها ولن يطبقها الجاهل، لأن فاقد الشئ لايعطيه !!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟