12:55 am 16/10/2019
| رأي
| 2627
المرأة شريك الرجل فى الحياة فالنساء شقائق الرجال ، من منا لا توجد المرأة فى حياته فهى الام و الأخت والبنت والزوجة و ...تتعلم وتعمل ، تقوم بتربية الأطفال وتتعب فى كل المراحل بدء من الحمل وحتى يتوفاها الله تتحمل العبئ وتهتم بنا كبارا وصغارا .
المرأة العاملة اصبحت منذ عشرات السنين لها وجود حقيقي وشريك أصيل في البناء والتنمية وهناك مهن معينة الهيمنة فيها للمرأة كرياض الأطفال والتدريس بشكل كبير والتمريض و كثير من المصانع ذات التخصصات المعينة وغيرها ، وبات العمل وحدة لا يكفى طموح المرأة وتطلعاتها بل تطلعت لمهن لم تكن تقتحمها من قبل حتى أثبتت كفاءة فى مهن مختلفة حتى الشاقة منها والمهن الخطرة واضحى التطلع للقيادة فى كافة المجالات حلم أخر سواء فى الوظائف السياسية والادارة العليا والمجالس النيابية ومجالس النقابات ، ويبقى السؤال هل المرأة جديرة بالقيادة ام أن ذلك يمثل نسبة معينة من النساء يقدرن على القيادة ؟
وسؤال أخر هل التمكين يعنى التعيين فى تلك المناصب أم أنه من الأفضل ان يتم الإعداد و التأهيل الجيد وعليهن اقتحام تلك المجالات ؟
بداية المرأة العاملة تجتهد كثير منهن للتميز وإثبات الذات ويعملنا بجد وتميز ، اما القيادة والتمثيل النيابى و وظائف الادارية العليا بالدولة فهناك العديد من وجهات النظر فالبعض يرى ان يتم التمكين بالتعيين وان لم تكن جميعهن مؤهلات تأهيل حقيقي حيث انه بالتعيين يكون هناك تمثيل ولو شكلى يحمس الكثير من النساء ويغير من ثقافة المجتمع لتقبل ذلك كما انه بممارسة العمل سيتعلمن و وتنمى قدراتهم ويأتى بعد ذلك أجيال أكثر تاهيلا .
هناك رأى اخر يرى أن كثيرا من النساء غير مؤهلين للقيادة وان تعيينهم له اضرار فغير المؤهلات من القيادات ينتج عنه الكثير من السلبيات ناهيك عن سؤ الادارة وإضعاف المؤسسات التى يعمل بها هؤلاء السيدات وحرمان كثير من الأكفاء من الرجال من المراكز القيادية والتمثيل البرلمانى لمجرد تمثيل المرأة فى تلك الأماكن وتخصيص حصة من المقاعد فى البرلمان والمحليات والمناصب القيادية .
اما الرأى الثالث فيرى ان التمكين لا يكون بالتعيين لغير المؤهلات للقيادة فلو تم تعيين هؤلاء لكان سبب فى سخط المجتمع ونبذ الفكرة لأن غير المؤهلات لن يكون ادائهم بالشكل المرضى للمواطنين وبذلك يجعل الصورة الذهنية للمجتمع سلبية يؤدى لعدم تقبل تولى المرأة لتلك المناصب بل يرى مؤيدى هذا الرأى انه يجب الإعداد والتأهيل الجيد للمرأة وان يكون المناخ فى المجتمع مؤهلا و محفزا لكى يخضن التجربة بعلم وكفاءة فتنجح من تستحق سواء عضوة فى مجلس النواب أو الشيوخ أو المجالس المحلية أو المناصب القيادية ويجب الا ننسى أو نتجاهل ما اختص به الله كل جنس من الرجال والنساء من صفات و طبيعة وطباع تجعل لكل قدرة ووظيفة هو الامهر فى القيام بها فالقيادة عند الرجال تختلف فى كثير من الأحيان عن القيادة عند النساء و فيتميز الرجال فى معظم الوظائف القيادية وليس هذا انتقاصا للمرأة بل لطبيعة فسيولوجية وسيكولوجية وطباع تميز جنس عن أخر الا انه على أرض الواقع لا يسعنا الا ان ندعوا لإعداد و تأهيل المرأة للقيادة اداريا وفنيا وتكنولوجيا و الا تتولى أى امرأة مركز قيادى الا اذا كانت مؤهله بحق للقيادة وتدرك الأمانة التى ستتحملها والمسئولية من أجل بناء وتنمية حقيقية وللحفاظ على مؤسساتنا من الانهيار وانتشار الاحباط ان كانت غير مؤهله للقيادة لا تدرك ان للقيادة اخلاقيات ، ومما سبق بيانه ادعوا كل من تنتوى الترشح لعضوية مجلس النواب والمخصص فيه لمقاعد المرأة ربع عدد المقاعد على الأقل طبقا للدستور وايضا لمن تنتوى الترشح فى المجالس المحلية والمتوقع الا يقل عدد المقاعد المخصصة للمرأة عن ثلث المقاعد بالمجلس ان تؤهل نفسها لتكون عضو ه كما يجب ان يكون لممارسة العمل النيابى و عضوية المجالس المحلية وعلى الأحزاب التى يزيد عددها عن 100 حزب أن تؤدى دورها فى التأهيل و الإعداد كى تتمكن العضوة من الإمساك الجيد بادواتها الرقابية وكذا أتمنى ان يتم اختيار القيادات النسائية فى المناصب الإدارية بعد التأهيل الجيد وأن تكون كل من تعين فى مكان جديرة به تدرك معنى القيادة والفرق بين المدير الروتينى الجامد الذى ينفرد بالإدارة الذى لا يؤمن بالعمل الجماعى ولا يطور ادارته و يتعصب لرأيه دائما وبين القائد الايجابى المرن الذى ينمى ويطور ويحفز من يعملون معه ويعطيهم فرصة المشاركة والمعاونة فى الادارة ليكون هناك صف ثان وثالث ورابع ويحققون بذلك معدلات انجاز عالية نظرا لرفع الروح المعنوية لمجموعة العمل وما له من تأثير إيجابي عظيم الأثر .
بالعلم والعمل تبنى المجتمعات رجال ونساء مؤهلون مخلصون ، وفى النهاية أنها أمانة .