03:21 pm 05/10/2019
| رأي
| 3469
هذا هو السؤال و بعد ٤٦ عامآ لازلنا نتذكر حلاوة النصر على الرغم من أننا تجرعنا مرارة الهزيمة و شرف الصمود و الكفاح لمدة ناهزت الألف يوم تخللتها أكثر من أربعة ألاف عملية عسكرية نوعية و أستراتيجيه؟
نعم صدق أو لا تصدق! لقد صمدنا و كافحنا و تحملنا و أقتطعنا من أقواتنا و أقوات أولادنا لأكثر من ألفي يوم بلا كلل أو ملل أو تخوين أو تشكيك لذا أتى نصر الله، علنا نأخذ العبرة و نعتبر.
بنو وطني لا نجاح بلا كفاح، و نصر بدون ثقة ، و لا أمل بلا أمان، و لا خير في دنيا بلا أوطان، و لم يكن النصر في العتاد و أنما في حسن الأستعداد.
كثيراً ما سمعنا مقولة ( خندق واحد) هل سألت نفسك يوماً لماذا هذا التشبية؟
أنها الثقه، ثقه في نفسك و الأخرين، و هنا مربط الفرس، لقد حاولوا أرهابنا و أخوانتنا ، و تدمير أجيالنا و لم يفلحوا.
الأن بعد أن عكفوا على دراسة الشعب المصري و خلصوا أن وحدة صفنا هي سر نجاحنا و ساءهم ذلك منا لذا طوروا هجومهم ليس فقط لفض الشمل بل وتمزيق النسيج الوطني من خلال هجوم على قيادات الوطن أقل ما يوصف بة (السذاجة).
لكن الخطر أنهم قد أفلحوا في سلب البعض منا الثقة بالنفس فصار لا يرى نجاحاً إلا شانة و لا تقدم إلا أنتقده و أهانة .
أيها المصريون الشرفاء حاذروا و أحذروا فأنهم إن سلبونا ثقتنا سلبونا الثقه في اليوم والغد و زرعوا الشك في الماضي و صبغوا الغد بالسواد، فتقهر وحدة الشعب و يسلب منه انتماؤه ، فنصر أكتوبر ١٩٧٣ قد بدأ عام ١٩٦٧ عندما رفض الشعب التشكيك و دعايات التخوين و التخاذل.
أخيراً، بنو وطني هلموا بنا إلى خندق الثقة، خندق الوطنية و الكفاح المشترك و الثقة ثقة في الله أولا و قيادتناً ثانياً و شعبنا ثالثاً.