للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

حدث فى المنصة!

حدث فى المنصة!

الكاتب : محمد أمين |

01:34 am 29/09/2019

| رأي

| 2747


أقرأ أيضا: Test

لو طلب «السيسى» نزول المصريين، لكانت الأعداد فوق طاقة ميادين مصر.. هذه حقيقة.. «السيسى» مازال ظهيره الشعبى فوق كل التصورات.. ولكن الأعداد التى نزلت تمثل مؤيدى الرئيس، وليست كل مؤيدى الرئيس.. لكنهم حتى وقت متأخر، لم يتأكدوا من حقيقة دعوات التظاهر.. حتى نقلت الفضائيات مشهد طريق النصر، ومئات الآلاف يهتفون ضد الإخوان!.

وحتى الذين لم ينزلوا يؤيدون الرئيس، ولا يرون سببًا للتظاهر، ولا يجدون مبررًا مقنعًا له.. ولم يكن غريبًا أن يطلب بعض كبار المؤيدين عدم النزول إلا إذا طلب الرئيس.. هم يرون أنه لا يوجد منافس.. فما حدث أن «شوية عيال» دخلوا التحرير خلسة، ثم هتفوا، والتقطوا الصور و«هربوا».. ومصر لا تخرج لشوية عيال.. مصر توفر جهدها و«طاقاتها» للعمل والإنتاج!.
وبالتأكيد كانت دعوات التظاهر لها أسبابها، حتى يعبر المصريون عن تمسكهم بالقيادة السياسية ويدعموها.. كما أن اختيار «المنصة» كانت له دلالة مهمة، فالميادين كلها لنا، ومصر كلها لنا.. فليس لنا التحرير ولهم رابعة والمنصة.. وأظن أنها كانت مقصودة، لمحو اسم رابعة من القاموس السياسى.. ماشى.. ولكن كفاية تظاهرات، لأن مصلحتنا هى الاستقرار أولًا!.
فالإخوان ليس لهم وجود مؤثر.. هم فقط ظاهرة صوتية فضائية، ليس لهم ظهير شعبى.. لقد استوعب المصريون الدرس.. ولا يمكن أن يرجعوا من جديد لحكم مصر.. لا ينسى المصريون كل الأحداث التى مرت بهم.. فلا ينسون أحداث الاتحادية.. ولا حرق الكنائس.. ولا ينسون قتل الجنود على الحدود، ولا ينسون قبلها «اقتحام السجون»، وإطلاق سراح الإرهابيين!.
القصة ليست مع السيسى إطلاقًا.. ولكنها مع المصريين أولًا وأخيرًا، ولن تجد أى معارض سياسى أو مختلف فى الرأى يطرح الإخوان بديلًا أصلًا.. مستحيل.. لا ليبرالى ولا يسارى.. لا مؤيد ولا معارض.. انتهى الدرس أيها الأغبياء.. عام واحد كان يكفى لضياع مصر.. ولا أتخيل أن تكون «المظلومية» سببًا فى العودة مرة أخرى.. و«قل للزمان ارجع يا زمان»!.
الآن، أخشى من التظاهر والتظاهر المضاد أن «يصوّر» مصر على أنها دولة «غير مستقرة»، فتتأثر السياحة ويتأثر الاستثمار «سلبًا»، ويتراجع الإنتاج، ونعيش فى الدوامة.. بلاش تظاهر، فهذا هو المطلوب لضرب كل مظاهر التنمية.. هم يخشون أن تنجح فلا تُعْطِهم فرصة.. للأسف هم يريدون تسويق فكرة «الدولة الفاشلة».. استثمروا الشهادات الدولية فى حق مصر!.
وأخيرًا، لا تتظاهروا، فليس هناك مبرر.. أنتجوا لأن مصر تحتاج للإنتاج.. الشعب يحتاج إلى تغيير فى حياته السياسية والاقتصادية.. كفاية مظاهرات.. مفهوم حجم الإخوان.. ومعروف أهدافهم الخبيثة.. ولو فكر الإخوان فى العودة، فأمامهم 500 عام حتى ننسى.. ولن ننسى!.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟