للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

سيناريوهات سوق النفط والمتغيرات في ضوء التطورات بعد الهجمات علي المنشأت النفطية السعودية

سيناريوهات سوق النفط والمتغيرات في ضوء التطورات بعد الهجمات علي المنشأت النفطية السعودية

02:38 pm 27/09/2019

| غاز

| 2190


أقرأ أيضا: Test

* يذهب تأثير الهجوم على مرافق البترول السعودية، إلى ما وراء الفقدان المؤقت لـ%5 من إنتاج البترول العالمى، وإنما يضرب قلب الآلية التى ضمنت أمن إمدادات الخام للعالم خلال معظم الخمسين عاماً السابقة.

* كان استعداد السعودية للاستمرار فى إنتاج فوائض خاملة بمثابة صمام الأمان لتخفيف اعتماد العالم الغربى على المنطقة المتقلبة، وعندما كان ينشب صراع يتسبب فى توقف الإمدادات بمكان آخر، كانت تفتح الرياض دائماً الصنابير لخدمة السوق الدولى، ولكن وجه الضعف الذى ظهر مؤخراً يتطلب إعادة تفكير فى كيف ننظر وربما ما ندفع لأمن الإمدادات المستقبلى.
* وقال وزير الطاقة السعودى الجديد، عبدالعزيز بن سلمان، إن القدرة الإنتاجية للمملكة سوف تعود إلى 11 مليون برميل يومياً فى يوم ما بنهاية الشهر الجارى وإلى القدرة الكاملة بنهاية نوفمبر، ولكن ترى بعض التحليلات المستقلة، أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول.
* مبدئياً سوف يعوض عن التراجع فى الإمدادات رفع الإنتاج من الحقول السعودية التى لا تعتمد على بقيق أو الخريص فى التكرير، وسحب احتياطيات المملكة فى الموطن والخارج، وأيضاً رفع الدول المنتجة الأخرى الإنتاج، وسوف تلجأ الدول المستهلكة للبترول إلى الاحتياطيات الاستراتيجية إذا لزم الأمر. وترى وكال الطاقة الدولية، إنه لا حاجة لذلك.
* فقدت القدرة الإنتاجية القصوى المستدامة للسعوديية البالغة 12 مليون برميل يومياً فعاليتها كالغطاء الأمنى الهيدروكربونى للعالم.
ولطالما كانت المخزونات الاستراتيحية فى الدول المستهلكة للبترول مجرد مسكن مصمم لمساعدتها على تجاوز اضطراب قصير فى المعروض حتى تعزز السعودية إنتاجها، ولكن هجوم السبت أخذ على عين غرة معظم هذه القدرة الفائضة وكذلك الإمدادت الحالية.
* فى غياب الهدوء السياسى من الواضح، أن هناك حاجة لتحديث مكثف لحماية الأصول الرئيسية، رغم أن هذا لن يقلل احتمالية وقوع هجوم آخر.
* لطالما كان وضع القدرة الإنتاجية الفائضة للعالم أجمع فى مكان واحد خطورة كبيرة، ومن الأفضل وضع نظام أوسع لتوزيع القدرة الإنتاجية، وتمويل زيادة المخزونات الاستراتيجية عبر المناطق الجغرافية المختلفة حتى فى الولايات المتحدة التى لا تزال مستورداً صافياً للبترول، ولكن فى ظل فقدان المؤسسات الدولية لقوتها، لا أتمسك بآمال كبيرة.

توقعات اسواق النفط العالمية

* تعيش السوق النفطية حرباً أخرى ليست حرباً على الحصص السوقية أو الأسعار ولكنها حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتؤثر هذه الحرب بشكل كبير على الاقتصاد العالمي وعلى مستوى الطلب المتوقع. ورغم الاتفاق الجاري بين أوبك والمنتجين المستقلين خارجها لخفض الإنتاج إلا أن هذا لم يكف لرفع الأسعار بشكل كبير.

 

* في العام القادم سيزيد إنتاج الولايات المتحدة حسب المتوقع مع تحسن البنية التحتية للأنابيب في منطقة البريميان، وسيكون هناك انخفاض متوقع في الطلب بواقع مليون برميل يومياً، إذا ما استمرت الحرب التجارية.
* هذا كله يتطلب أن تخفض أوبك وحلفاؤها الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً بحسب توصيات العديد من الجهات من بينها مصرف مورجان ستانلي الذي يرى أن أوبك محاصرة وأصبحت تركض في دوامة خفض الإنتاج، ولن تستطيع الخروج منها.
* تسعى "أوبك" جاهدة لمنع تكون تخمة في ظل ارتفاع الإنتاج الأمريكي وتباطؤ الاقتصاد العالمي.ويعمل عديد من منتجي النفط للحصول على عائدات أعلى، حيث لا تزال الأسعار منخفضة في بيئة تشهد طلبا منخفضا، وسط حرب تجارية وزيادة قياسية في إنتاج النفط الصخري ، مع التحذير من أن الفائض النفطي في الأسواق النفطية العالمية، ما زال يمثل تحديا كبيرا أمام المنتجين من داخل منظمة أوبك ومن خارجها.

الطلب العالمي للنفط الخام قد شهد نموا عند 1.3 مليون برميل باليوم، وتتطلب المرحلة اللاحقة مزيدا من العمل الجماعي والالتزام باتفاق خفض الإنتاج، لأنها مسؤولية مشتركة لجميع الدول المنتجة للنفط، بهدف تحقيق ضمان استقرار وتوازن السوق النفطية العالمية، وأن العراق ملتزم بقرار خفض الإنتاج وصولا إلى تحقيق الهدف .

وتعهدت الدول النفطية في أبوظبي منذ ايام بالتقيد باتفاق خفض الإنتاج الهادف إلى تحقيق توازن بين العرض والطلب، من دون الحديث عن خفض إضافي.وكانت السعودية قد خفضت إنتاجها أكثر مما طلب منها للمساعدة على إنجاح الاتفاق الحالي، الذي تم التوصل إليه في بداية العام وينص على خفض الإنتاج بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا.

* تسعي السعودية الان لاستكمال إخراجها من الدور الذي ظلت تلعبه وهو دور المنتج المرجح (swing producer). فقد اصبح إخراج السعودية من ذلك الدور ضرورة حتمية لها لأن حصة المملكة السوقية انخفضت كثيراً بعد انخفاض حصة أوبك نظراً للمنافسة من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

عادة، تصبح تكتلات المنتجين أقل استقرارا عندما تكون الأسعار تحت ضغط ويتصارع الأعضاء على الحصة السوقية. لن تشذ أوبك عن هذه القاعدة.

* لهذا سيكون العام 2020 تحدياً كبيراً لأوبك وللسعودية خاصة مع الضبابية حول الطلب. وفقدت السوق كل العوامل المشجعة ولم يتبق غير جانب واحد مشرق حالياً وهو فرض المنظمة الدولية البحرية (IMO) الوقود النظيف في السفن بدءاً من العام القادم وهو الأمر الذي قد يحسن من هوامش التكرير للمصافي في الصين وفي آسيا.

* بسبب هذا التغير الجذري تتوقع شركة فاكتس جلوبال (FGE) أن تزيد صادرات الصين من الديزل بنحو نصف مليون برميل يومياً خلال الربع الرابع من العام الجاري. ما عدا ذلك لا يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيترك الكثير من الجوانب المشرقة لسوق النفط للنمو في 2020.

* المحللين قلصوا توقعاتهم لسعر النفط إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 16 شهرا، متعللين بتراجع الطلب العالمي في ظل تباطؤ اقتصادي يلوح في الأفق وعدم التيقن السائد على صعيد التجارة الأمريكية الصينية ، وتوقع 51 اقتصاديا ومحللا شملهم المسح أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 65.02 دولار للبرميل في 2019، بانخفاض نحو أربعة بالمئة عن توقع الشهر السابق البالغ 67.47 دولار ومقارنة مع متوسط يبلغ 65.08 دولار لخام القياس العالمي منذ بداية العام الحالي وهذا أدنى متوسط متوقع للسعر برنت في 2019 منذ مارس 2018.

* بحسب "رويترز"، فقد فرضت بكين رسوما نسبتها 5 في المائة على النفط الخام الأمريكي، وهي المرة الأولى، التي يتم فيها استهداف نفط الولايات المتحدة منذ بدأ أكبر اقتصادين في العالم حربهما التجارية قبل أكثر من عام.

* النزاعات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين وخطر التباطؤ الاقتصادي المتصاعد سيكونان عاملي تأثير محوري على الأسعار فيما بقي من العام الحالي وفي 2020 فقد يعمق نزاع تجاري ممتد التباطؤ الاقتصادي ويؤثر على نمو الطلب.

السيناريوهات المحيطة حالياً بسوق النفط
 
- أبقى "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" على توقعاته بخصوص سعر "برنت" لعام 2020 عند ستين دولاراً للبرميل، لكنه ألمح إلى وجود مخاطر من شأنها التأثير على السوق في الوقت الحالي.

 - شهدت أسعار النفط تقلبات حادة في الآونة الأخيرة نتيجة مخاوف الحرب التجارية والقلق من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، ويرى محللون أن التحركات الخاصة بالخام سوف تميل نحو التراجع على المدى القصير.

 - طالب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة التصدي للسلوكيات العدائية التي تمارسها إيران، مشددا على ضرورة منعها بكافة السبل من امتلاك أسلحة نووية.

 - أشار "ترامب" إلى أنه رفض وساطة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لدى إيران، مضيفاً أن واشنطن لا تريد شن حرب ضد طهران، لكن الجيش الأمريكي مستعد لأي تطورات.

 - كان الرئيس الأمريكي قد أعلن تشديد العقوبات ضد إيران واستهدف مؤخراً البنك المركزي بإجراءات مغلظة، واصفاً إياها بأنها الأشد من جانب بلاده.

 - رغم ذلك، نقلت "أويل برايس" عن محللي "بنك أوف أمريكا" أن المخاطر على سوق الخام لا تزال متزنة، ففي الوقت الذي تسود فيه المخاوف بعد الهجمات الإرهابية ضد السعودية، هناك قلق آخر من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي مما يؤثر سلبيا على الطلب.

السيناريو المرجح في سوق النفط

 - الأمور في سوق النفط ليست وردية كما يظن البعض، فهناك سيناريو قائم يضم عدة أحداث مؤثرة ربما تدفع الأسعار نحو الانخفاض.
 - لا تزال المخاطر قائمة والتي تتعلق بمزيد من القيود على إيران عقب تغليظ العقوبات ضدها، وهناك أيضاً الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي لا تزال مستمرة دون بوادر اتفاق.
 - قال رئيس وزراء بريطانيا "بوريس جونسون" إنه قد حان الوقت للسعي نحو اتفاق نووي جديد مع إيران يحل محل اتفاق عام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن، ورحب "ترامب" بالفعل بهذا المقترح.

 - هاجم "ترامب" الصين أمام الأمم المتحدة واتهمها بالتلاعب في سعر صرف عملتها وسرقة حقوق ملكية فكرية مما زاد القلق بشأن احتمالية عدم التوصل إلى أي نتائج مرجوة من المفاوضات التجارية المرتقبة أوائل الشهر القادم بين الجانبين.

 - من ناحية أخرى، هناك أيضاً مطالبات الأمم المتحدة بحثّ الدول والشركات بوجه عام على الانخراط في جهود مكافحة التغيرات المناخية وتقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن الوقود الأحفوري والتحول إلى مصادر طاقة نظيفة لبلوغ أهداف المناخ بحلول عام 2050.

تقديرات الطلب علي النفط عالميا
 
- تم خفض تقديرات الطلب العالمي على النفط لعام 2019 مجدداً بواقع 0.08 مليون برميل يومياً، ليصل معدل النمو المتوقع إلى 1.02 مليون برميل يومياً، حيث يتوقع أن يصل في المتوسط إلى 99.84 مليون برميل يومياً. وتعكس تلك المراجعة تراجع تقديرات نمو الطلب على النفط التي جاءت أقل من المتوقع في الدول التابعة وغير التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال النصف الأول من عام 2019. حيث تم خفضها بواقع 0.03 مليون برميل يومياً، و0.05 مليون برميل يومياً للعام بأكمله للمنطقتين المذكورتين على التوالي.
- سلط أحدث التقارير الشهرية الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية الضوء على تراجع الطلب بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد العالمي وبعض الأحداث الأخرى مثل انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي والنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
- أبقت الوكالة توقعات الطلب دون تغيير لعامي 2019 و2020، إلا أنها أشارت إلى ارتفاع الطلب في النصف الثاني من عام 2019 ليصل إلى 1.65 مليون برميل يومياً، مقابل 1.54 مليون برميل يومياً في تقرير الشهر الماضي، وذلك نتيجة لتراجع الأسعار والطلب من قبل مرافق البتروكيماويات الجديدة.
 
التوقعات المستقبلية
* هناك اعتقاد سائد أن منطقة الشرق الأوسط ربما تكون مقبلة على مزيد من تصاعد التوترات، وهو أمر شديد السلبية على أمن الإمدادات واستقرار السوق، حيث أن الصراع السياسي في المنطقة ونشاط الهجمات الإرهابية كانت وراء عدد من الهجمات على خطوط الأنابيب والسفن وغيرها من البنية التحتية للطاقة السعودية، وهو ما يرفع درجة المخاطر الجيوسياسية في المنطقة.
ارتفاع المخاطر الجيوسياسية بات حقيقة مهيمنة في الشرق الأوسط ويجب أن تتحمل الأطراف مسؤولياتها للتخلص من تداعياتها، كما أن الهجمات الإرهابية على المنشآت النفطية تثير تساؤلات حول أمن الإمدادات حول العالم، خاصة مع احتمال ارتفاع سعر البرميل .
 
* الطلب العالمي على النفط يتجه إلى انكماش مؤثر بفعل تصاعد حدة الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وتبادل التعريفات الجمركية التي طالت قطاع النفط أيضا، كما أن الصين تقوم بجهود حثيثة في تقليل الاعتماد على النفط من خلال التوسع في موارد الطاقة الجديدة والمتجددة إلى جانب زيادة وتيرة التحول نحو الاعتماد على السيارات الكهربائية، التي انتشرت بشكل واسع في الأسواق الصينية ، كما أن النفط الصخري أدى إلى طفرة إنتاجية واسعة في الولايات المتحدة، وكان السبب الرئيس في ارتفاع الإنتاج الأمريكي لتحتل واشنطن صدارة المنتجين في العالم بأكثر من 12 مليون برميل يوميا، كما كان العامل الوحيد الأكبر في انخفاض صافي الواردات النفطية الأمريكية إلى أقل من مليون برميل يوميا.
 
تحديات أمام صناعة النفط والغاز

* تواجه صناعة النفط والغاز تحدياً يتمثل في تعالي الأصوات المطالبة بالتحول نحو المصادر المتجددة لحماية كوكب الأرض من أضرار التغيرات المناخية، وظهر ذلك في احتجاج العشرات قرب مقر الأمم المتحدة بنيويورك عند انعقاد قمة المناخ.

 * أصبح الخيار الحتمي أمام الاقتصاد العالمي هو الاعتماد على مصادر طاقة نظيفة عديمة الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، إنه ليس حلما أو مجرد مقترح، بل إن تداعيات عدم بلوغ هذا الهدف تهدد الحياة على كوكبنا.

 *بعض الدول كبريطانيا وأمريكا بدأت تستبدل الفحم من خلال مصادر طاقة متجددة، لكن فيما يتعلق بصناعة النفط والغاز، فإن  صحيفة "نيويورك تايمز" ترى أن الشركات أمامها مستقبل صعب.

* كشفت شركات للنفط والغاز عن خطة لإنفاق خمسين مليار دولار لاستخراج احتياطيات جديدة من الوقود الأحفوري، وهذا ما يعني تجاهل أهداف المناخ (الحتمية) والمضي قدماً نحو مستقبل مفعم بالكربون.

 *تشير التوقعات إلى أن ثلث الطلب العالمي على النفط يأتي من السيارات، ومع التحول نحو المركبات العاملة بالبطاريات خلال من عشرة إلى خمسة عشر عاماً قادمة، فإن القيود تبدو في تزايد على الخام.

 - *بالنسبة للغاز الطبيعي، فهو مصدر يلعب دوراً رئيسياً في توليد الكهرباء، لكنه يواجه منافسة شديدة ومتزايدة من المصادر المتجددة التي تتراجع تكلفتها يوما تلو الآخر.

* بدأت الأوساط العامة في الدول المتقدمة تتجه نحو استخدامات الطاقة المتجددة وتجنب الاعتماد على الفحم على الأقل.

 *على الأرجح، لن تصل أربع من كل خمس شركات كبرى إلى أهداف خفض انبعاثات الكربون التي حددتها اتفاقية باريس للتغيرات المناخية بحلول عام 2050.

 *أظهرت دراسة نشرتها "الجارديان" أن نحو 18% فقط من ثلاثة آلاف شركة مدرجة كشفت عن خطط للالتزام بأهداف المناخ وكبح زيادة درجات الحرارة والعودة بها إلى مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول منتصف القرن الحالي و أفادت الدراسة بأن أكثر من الثلث بين أكبر 200 شركة حول العالم لم تستعرض بعد خططها لمكافحة التغيرات المناخية والالتزام بمعايير خفض انبعاثات الكربون.

 * دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريس" المزيد من الشركات للانضمام إلى مبادرة خفض انبعاثات الكربون التي انطلقت تحت اسم "We Mean Business" وهو تحالف يتكون من 87 شركة قيمتها السوقية 2.3 تريليون دولار.

 *اتخذت شركات تكنولوجية كبرى مثل "فيسبوك" و"جوجل" خطوات ملموسة، وبدا ذلك جليا في إعلان محرك البحث الإلكتروني مؤخراً عن استثمار أكثر من ثلاثة مليارات دولار في إنشاء مراكز بيانات صديقة للبيئة في أوروبا.

 * رغم ذلك، أوضح محللون أن هذه الجهود ربما لا تكون كافية لكبح ارتفاع درجات الحرارة على المدى الطويل نظرا لأن خُمس عدد الشركات قيد الدراسة لن تتمكن من بلوغ الأهداف بحلول عام 2050.

 * بدأ مؤشر "فوتسي" راسل" إعادة تصنيف شركات النفط والغاز المدرجة ببورصة لندن على أنها "لا تتخذ نهج الطاقة المتجددة"، وهذا تغيير جوهري مع الأخذ في الاعتبار تعريف المستثمرين بأي من الشركات الملتزمة بالتحول نحو مصادر طاقة نظيفة من غيرها.

 * وافق صندوق الثروة السيادي النرويجي مؤخراً على إلغاء استثمارات بقيمة 5.7 مليار دولار في صناعة النفط والغاز كما اقترح بنك الاستثمار الأوروبي  وقف تمويل البنى التحتية الخاصة بالوقود الأحفوري.

 *سيكون المستقبل صعباً أمام شركات النفط والغاز ما لم تطور من نفسها وتغير من جلدها واللحاق بركب التحول نحو الطاقة النظيفة، وربما تكون قمم الأمم المتحدة بمثابة دق جرس إنذار لأخذ الحيطة.

 * على المدى القصير، ربما تحتاج شركات النفط والغاز لإثبات جديتها في مكافحة التغيرات المناخية من خلال إزالة انبعاثات الميثان ووقف الإجراءات المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بكبح جهود مكافحة التغيرات المناخية والالتزام بالقواعد التنظيمية الجديدة أيضا، يجب على الصناعة المساهمة في جهود إنقاذ الغابات وزراعة مليارات الأشجار لمعالجة أزمة التغيرات المناخية والاستثمار في الطاقة النظيفة.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟