05:43 pm 17/09/2019
| رأي
| 3550
خلق الله سبحانه وتعالى البشر، وخلق معهم القدرة على التحدّي والإبداع، فالإنسان يكون أحياناً عاجزاً عن مُمارسة حياته بشكل طبيعيّ أو القيام بأشياء معينة نتيجة إصابته بعجزٍ جسدي أو إعاقة ما، وهذه الإعاقة قد تكون عقلية أيضاً، مما يزيد الأمر صعوبةً على الشخص نفسه وعلى من حوله.
إنّ الإعاقة الحقيقة لا تكون في الشخص المعاق نفسه، وإنما تكون في المجتمع الذي يرفض وجوده أو لا يعطيه حقوقه التي توافق ظروفه الخاصة، فهم في النهاية أفراد في المجتمع، ويجب أن يكون لهم دور فعال وحقوق إضافية مساعدةً لهم على ما يعانون منه من ضعفٍ وعجز، بالإضافة إلى حاجتهم لخدمة تفوّق الخدمة المُقدّمة عن غيرهم من نفس العمر.
يجب أن يكون الاهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة نابعاً من الإحساس بالمسؤولية اتجاههم، لأنّ من حقّهم أن يعيشوا كباقي الأشخاص وأن تتوفر لهم سبل الراحة التي تخفف من معاناتهم اليومية، خصوصاً أنهم يعانوا من صعوبات كثيرة في يومهم، بدءًا من حياتهم في بيوتهم ومروراً بالشارع والمرافق العامة ومختلف الأماكن، لذلك يجب أن يكون إحساسهم بالنقص بأقل قدر ممكن.
يقع على عاتق الدوله رعاية ذوى الاحتياجات الخاصه، بحكومتها، ومؤسساتها، وأفرادها الأصحّاء، كما تم تكريم عددًا من النماذج الناجحة والمؤثرة فى قضية ذوى الإعاقة من الرئيس عبد الفتاح السيسى وقال أثناء حفل التكريم"إن هذه المناسبة دليل تقدير واعتزاز الدولة والمجتمع بكم كشريك أساسى فى بناء المجتمع ونهضة الوطن، بما تمتلكونه وتحققونه من إنجازات فى شتى المجالات.
فيجب تأمين السبل التي تسهم في مساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة على العيش بشكل طبيعي مثل تواجد الممرات الخاصّة بذوي الإعاقة الحركيّة، وتزويد المركبات بمكان مناسب لهم، لتسهيل تنقلهم، ووجود إشارات معيّنة لذوي الإعاقة البصريّة يستطيعون تتبعها في المسير، بالإضافة لدعم الأسرة، والمدرسة لذوي الإعاقة.
وأدعو شركات قطاع البترول بالتعاون مع اللجان النقابيه بتوفير ممر عند مدخل كل شركة وبيئه عمل مناسبه وتوافر حمامات مجهزه لهم ولن يكلف ذلك الا القليل.
ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم، كمثل الجسد الواحد، إِذا اشتكى منه عضو، تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى)