10:25 pm 28/08/2019
| رأي
| 2473
الحياة رحلة نبدء أولى خطواتها بمولدنا وحين يشتد عودنا وتثبت الأقدام راسخة تتنقل للأمام وتنتهى بميعاد قدرة الخالق سلفا ولا ندرى متى توافينا المنية ولا بأى أرض نموت .
الحياة قصة كل يكتب تفاصيلها بيديه وفى تلك الحياة نختار ادوارنا المحورية والثانوية ومنا من يفضل ان يكون ضيف شرف .
منذ الطفولة ويسعى الإنسان لاكتشاف نفسه والوقوف على قدراته ويستغل منا الكثير مما يعرف عن نفسه ولكن كلما كبر الإنسان واصبحت تفاصيل حياته أكثر تعقيدا والمواقف الحياتية يعايشها باستمرا ففى كل لحظة تستوقفه الرغبة فى اكتشاف ذاته ويفتش بداخله باستمرار محاولا اكتشافها ... قوتها وضعفها والفرص المتاحة وكيف اقتنصها والمخاطر التى تواجهه وهل يستطيع تجاوزها .
و طبيعى ان يكتشف الانسان ذاته كل يوم وفى كل مرحلة عمريه فالحياة تجارب وبين المحن والمنح تظهر قدراتنا واخلاقنا ومنا من يبقى طيله حياته ساعيا لاكتشاف ذاته غير مبال بتحقيق هذه الذات ومنا من يعمل بالتوازى بين تحقيق الذات كلما اكتشف ذاته وطور قدراته ومنا من يعمل جاهد لتحقيق ذاته بشكل سريع ودائم .
الحياة طويلة للتعلم قصيرة فى مجملها فحقق ذاتك دون اضاعة للوقت جملة يؤمن بها الكثيرون الهدف منها و انها تعنى ان علينا ان نتعلم باستمرار ونبحث ونكتشف ما بداخلنا كل وقت وعلى مر السنين الا انه يجب ان تسعى لتحقيق ذاتك ووضع هدف محدد واضح لك وتسعى جاهدا للوصول اليه .
الحياة يجب ان نقتحمها بجرئة مدروسة خطواتها واضعين بصمتنا تاركين أثر إيجابي فالأرض متسعة لتحقيق الأحلام والأمال فكن أنت ولا تتوه فى رحلة البحث عن ذاتك كن واع وحدق جيدا .
أتم البناء وشيد صرح إنسان خلقه الله معمرا وسيدا للكون خليفته فى الأرض .