للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

نيفين مصطفى تكتب: الواسطة والمحسوبية "لا لا مرجان لا "

نيفين مصطفى تكتب: الواسطة والمحسوبية "لا لا مرجان لا "

الكاتب : نيفين مصطفى |

06:19 am 09/07/2019

| رأي

| 2604


أقرأ أيضا: Test
يقولون من جد وجد ، ومن سعى وصل لمراده ، ويقولون ايضاً الرجل المناسب فى المكان المناسب اقوال رائعه ...لكن لا تطبق فى زماننا هذا، وأصبح السائد فيها الواسطة واصبحت الفانوس السحرى.
انا من طرف فلان، مقوله تفتح جميع الأبواب المغلقة ، الواسطة أصبحت جريمه بحق الخريجين واصحاب الكفاءات، وهي إحدى فروع الفساد الإدارى.
كثيراً ما تسمع هذه العبارة بشكل واضح وصريح "عندك واسطة..؟ إذاً أصبح الأمر سهل..! ما عندك واسطة الأمر هنا يختلف , الواسطة هي إنتاج فساد إداري يلغي مبدأ تكافؤ الفرص ثم أصبحت ثقافة ثم تحولت إلى عقيدة .
أصبحت تهدد بانقراض المواهب والكفاءات، وبات هناك شبكة من العلاقات المتشعبة تقوم بدفع من لا يستحق على حساب الآخرين، وصارت الكفاءة والعدالة الاجتماعية مفاهيم بالية لا تتناسب مع قانون "الواسطة والمحسوبية "، مما يدعونا جميعاً للتحذير من مخاطرها وتعطيلها لتكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وكما يفسد الأب أبناءه، تفسد الإدارة موظفيها، وما أكثر مشاهد القصور والضعف والتجاوزات في المؤساسات ، والكثير من الموظفين غير الأسوياء والغير اكفاء هم نتاج ممارسات إدارية عقيمة أثرت في سلوكياتهم مثلما أثرت فيهم، وفى بيئتهم الاجتماعية ونشأتهم وتعليمهم.
لا للواسطة ، وثم لا للمحسوبية، التي تعتدي على حقوق الآخرين، الواسطة أضرت بالمال العام وحرمت بعض المواطنين من الفرص التي يستحقونها ولهذا فاننا ندعو الى اعتبار مبدأ الواسطة التي تهدم حقوق الآخر قيمة من قيم مجتمعنا المصرى تجريم، ومن المخالفات الصارخة لأسس العدالة والمساواة التي يعاقب عليها القانون. دائرة مغلقة نسعى بداخلها من واسطة لموظف غير كفء، غير جدير بإدارة مكانه يجعل من المؤسسه إدارة غير ناجحه. الواسطة أكبر ظلم بحق الشعب وبحق الخريجين و لا يدوم الظالم والحياة متقلبة يوما لك ويوما عليك ، قال رسول صلى الله عليه وسلم ( من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة).
لذلك واجه الرئيس والعديد من الأجهزة لمكافحة الفساد في كل القطاعات، والشهر الماضي استضافت مصر المنتدي الأفريقي لمكافحة الفساد بشرم الشيخ.
المطلوب الآن ان نقف صفا واحدا بجانب الدوله، كل في مجاله، لمحاولة القضاء على الفساد وعلى ما يسمى بالواسطة والمحسوبية ، واذا اعتبرنا ان عادل امام في فيلم مرجان كان ابرز مثال للفساد والواسطة ، فلنردد "لا لا مرجان لا ".
أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟