بعيداً عن الصخب الإعلامى والصحفى وبعيداً عن التمجيد والتهليل والتملق ، وبعيداً عن أي اعتبارات كائنة أو ستكون، فقد استطاع المهندس عادل الشويخ رئيس شركة بتروجاس، أن يحجز لنفسه مكانة مميزة ومتميزة وراقية ومترقية داخل قطاع البترول على مدار الفترات السابقة ، مكانة جعلت وزير البترول يعتمد عليه في ملف البوتاجاز ذلك الملف الأضخم والأكبر والذي يحظى بشعبية جارفة .
وقد خاض الشويخ خلال سنواته أزمات ونكبات كثيرة ،استطاع بمهاراته ودهائه مواجهتها والتغلب عليها ، ولعله يأتي فى مقدمتها التصدى لماڤيا بعض رجال الأعمال الذين سعوا للهيمنة على منظومة البوتاجاز لإحتكارها او خصخصتها بتواطؤ بعض المسئولين ختى داخل هيئة ووزارة البترول فى فترات سابقة.
ويحسب للشويخ الطفرة الحقيقية التى شهدتها منظومة البوتاجاز بوجه عام بدايةً من وصول الشحنات الى الموانئ وتفريغها ثم توزيعها على المصانع والمستودعات الخاصة والمملوكة للشركة لتعبئتها وضخها حتى يستطيع أى مواطن الحصول على اسطوانة البوتاجاز بطريقة سهلة وآمنة، ولا أحد ينكر دوره فى دعم ومد يد العون وتذليل العقبات لشركة بوتاجاسكو التى تعتبر بمثابة الشقيقة الصغرى لبتروجاس ، وظهر ذلك جلياً فى المكاسب ونتائج أعمال الشركة خلال الفترة الماضية، خاصةً بعد وجود حالة من التناغم بين رئيسى شركتين يلقبان ب" الأسطى" و" المجتهد" المحاسب حسين فتحى الذى نجح حتى الآن فى إحداث نقلة وطفرة نوعية فى الشركة التى كانت تمنى بخسائر فادحة على مر الأعوام الماضية .
استطاع "الأسطى" أو "الداهية" عادل الشويخ ، أن يحظى بحب وتقدير الجميع له من وزراء حاليين وسابقيين ورؤساء هيئة البترول أيضاً، لحنكته ودهائه فى قيادة منظومة البوتاجاز المؤرقة والمملة التى كانت تمثل صداع مزمن لكل لمسئولى القطاع خاصة فى فصل الشتاء الذى يشهد استهلاكاً كثيفاً لاسطوانات البوتاجاز .
نجح رئيس بتروجاس بدعم ومساندة حقيقية من وزارة البترول ومسئوليها فى استكمال مسيرة النجاح والتفانى بعد افتتاح التوسعات فى مصنع "بوتاجاسكو" الحيوى بالصعيد ذو الأهمية الاستراتيجية ، بعد انشاء أربع كرويات جديدة ، لتكون بمثابة بث الطمأنينة واستقرار للمنظومة لمحافظات الوجه القبلى التى كانت تعانى الأمرين فى الفترات السابقة نظرا لعدم كفاية الكميات المخصصة للمحافظات بالاضافة لصعوبة عمليات النقل.
تحية للشاطر الداهية عادل الشويخ ، ذلك الرجل الذي ندعو الله ان يكثر من امثاله في خلقه ورجولته وجدعنته وتفانيه في العمل.