أجرت نشرة Mees العالمية المتخصصة في مجال الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حواراً مع معالى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية حول طموحات مصر للتحول لمركز اقليمى للطاقة وخطط جذب مزيد من الاستثمارات في مجال البحث والاستكشاف وزيادة الإنتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعى .
تحت عنوان " مصر تمتلك مفاتيح مستقبل غاز شرق المتوسط " أوردت نشرة MEES في مستهل عددها الجديد تقريراً على هامش حوارها مع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية عن التطور الذى تشهده مصر في مجال البترول والغاز والمقومات التي تؤهلها لتبوأ مكانتها المنشودة كمركز اقليمى للطاقة ، وفيما يلى ملخصاً للتقرير الذى جاء بالنشرة:
أشارت النشرة في مقدمة التقرير أن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية واثق أن موارد مصر وبنيتها التحتية تحمل مفتاح اطلاق إمكانات المنطقة وذلك رغم التعقيدات الجيوسياسية التي تعوق تنمية غاز شرق المتوسط.
تحدثت النشرة عن طموحات مصر والتي لم تتوقف عند تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوقف الاستيراد وأنها تسعى لأن تصبح مركزاً اقليمياً للطاقة وأن الحكومة المصرية واثقة أن قانون تنظيم سوق الغاز الذى يعطى الفرصة للقطاع الخاص الحرية في تجارة الغاز الطبيعى سيغير قواعد اللعبة.
استعرض التقرير الاكتشافات التي تحققت في منطقة شرق المتوسط خلال السنوات الأخيرة لم يتم تحريكها نظراً للاضطرابات السياسية بالمنطقة ولكن المهندس طارق الملا يرى أن مصر تستطيع تذليل هذه القضايا الشائكة مشيرة إلى تصريحات الوزير ضمن سياق الحوار والتي أشار فيها إلى إمكانات البنية التحتية التي تتمتع بها مصر.
أشارت النشرة إلى تأثير كشف ظهر على تشجيع المستثمرين على الاستثمار في مصر والمناطق المجاورة.
كما أشارت إلى إمكانية استخدام مصنعى الاسالة بمصر كنقطة تصدير للغاز المستخرج من المنطقة بالكامل ، مشيرة إلى تصريح وزير البترول بأن أي اتفاقات تتم بين شركات القطاع الخاص لاستقبال الغاز من الحقول المجاورة ستخضع لقانون تنظيم سوق الغاز.
استعرضت النشرة كذلك تأثير حقل ظهر على ارتفاع انتاج مصر من الغاز الطبيعى والحقول الأخرى التي ساهم انتاجها في تحقيق الاكتفاء الذاتي وأن حجم الاستثمار في قطاع البترول المصرى بلغ 10 مليارات دولار خلال العام المالى الماضى وأن الوزير يتوقع أن يتم استثمار قيمة مماثلة خلال العام المالى الحالي ، وأن القاهرة تخطط لتعديل نموذج الاتفاقيات لجعلها أكثر جاذبية للشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الجديدة الواعدة والتي توقع الوزير أن تضاعف من إمكانات مصر الاستثمارية.
أشار التقرير إلى تحديات الفترة المقبلة والتي تتمثل في الحفاظ على معدلات الإنتاج والسعى إلى تحقيق اكتشافات جديدة تدعم خطط مصر الطموحة وأن الاحتمالات الواعدة لحقل نور قد تمثل نقطة هامة في مواجهة هذه التحديات.