استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية وانغ تشي تشان اليوم السبت، بحضور رئيس الحكومة ووزيري الخارجية والتجارة المصريان وسفير الصين بالقاهرة.
وأفادت رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي رحب في بداية اللقاء بالتعاون الممتد منذ عقود بين البلدين، والتبادل المكثف للزيارات رفيعة المستوى مع الصين، وكذا تطور العلاقات الثنائية وارتقائها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وقال متحدث الرئاسة المصرية في بيان، أن الرئيس السيسي أكد لنائب رئيس الصين ثقته في مستقبل الشراكة لما فيه صالح البلدين، وبما يعكس حضارة وعراقة تاريخيهما.
وأضاف السفير بسام راضي، أن نائب الرئيس الصيني أعرب عن تقدير بلاده الكبير للحضارة المصرية، مشيراً إلى اشتراك مصر والصين في رصيد حضاري ضخم يكفل لهما قاعدة مناسبة لتحقيق التنمية من أجل حياة أفضل للمواطنين.
وأشاد نائب الرئيس الصيني، بما حققته مصر مؤخراً في ذلك الصدد من إنجازات على صعيد الإصلاح الاقتصادي والاستقرار، فضلاً عن إتمام العديد من المشروعات القومية الكبرى خلال فترة وجيزة، وهو الأمر الذي أدى إلى تشجيع كبرى الشركات الصينية للعمل في مصر والمساهمة في تنفيذ تلك المشروعات.
وأكد دعم الحكومة الصينية لعملية التنمية في مصر على مختلف الأصعدة خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أشار إلى ارتكاز أولويات استراتيجية مصر مع الصين على الارتقاء بالعلاقات في شتى المجالات، إلى جانب التنسيق السياسي في المحافل الدولية بشأن مختلف القضايا في ضوء التوافق الكبير بين ثوابت وأهداف السياسة الخارجية المصرية ونظيرتها الصينية.
وثمن الرئيس السيسي المشاركة الصينية في دعم التنمية في مصر، خاصةً في العديد من المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها، معرباً عن تطلعه لدفع وتعزيز الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر، فضلًا عن التعاون المشترك في العديد من المجالات الأخرى، خاصةً مشروعات توطين الصناعة وكذا تكنولوجيا الفضاء.
وأعرب الرئيس عن ترحيب مصر بما تحقق من نتائج مؤخراً في إطار قمة "منتدى التعاون الصين أفريقيا"، مؤكدًا الثقة في أنها ستخدم المصالح الأفريقية والصينية على ضوء اهتمام الجانبين باستغلال الفرص المتوفرة لديهما لتطوير علاقات التعاون المشتركة.
وشدد الرئيس السيسي على حرص مصر على مواصلة تعزيز وتفعيل آليات التعاون المشترك بين الصين وأفريقيا خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019.
وأضاف المتحدث الرسمي أن نائب الرئيس الصيني أكد أن مستوى التنسيق الجاري على المستوى السياسي بين البلدين، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، يعكس مدى التوافق حول العلاقات بينهما.
ونوه نائب الرئيس الصيني، بما تمثله مصر باعتبارها إحدى أهم الدول الأفريقية، فضلًا عن توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، وهو ما يدفع باستمرار التنسيق والتشاور عالي المستوي القائم بين البلدين للعمل على تطوير العلاقات مع القارة الأفريقية، خاصة مع إطلاق الصين لمبادرة "الحزام والطريق".
وتطرقت المباحثات إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب نائب الرئيس الصيني عن دعم بلاده للجهود المصرية في إطار مكافحة الإرهاب واقتلاع التطرف والتوصل إلى حلول سياسية لتسوية الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.