خلال بطولة كأس العالم للأندية المقامة باليابان من ٨ إلى ١٨ ديسمبر، تم تطبيق تجربة تقنية الإعادة بالفيديو لحسم الألعاب التى يثار حولها شك فى مدى صحة قرار الحكم عقب تفشى ظاهرة فساد الحكام فى الغالبية العظمى من دورات العالم، فتجد حالات مثيرة للجدل فى الدورى الأنجليزى والأسبانى والأيطالى والفرنسى ، أما فى الدوريات المحلية مثل الدورى المصرى الأتهامات علانية فى وسائل الإعلام بمجاملة الحكام الأهلى والزمالك ،وعند تفسير ظاهرة أخطاء التحكيم كان الرد الطبيعى هو أن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة ، أما جمهور الاهلي والزمالك يعتبرون أن التحكيم هو الطرف الثالث، وباقى فرق ومدربى الأندية أن الهزيمة من الأهلى والزمالك سببها التحكيم.. لذلك تطبيق تقنية الرجوع إلى الإعادة بالفيديو فى حالة الشك في اللعبة قبل إتخاذ القرار، وهو ما يحول الحكم إلى الحكم الآلى وانتهاء عصر قض الملاعب، ووفقا للتقنية الجديدة من الممكن أن ترى الحكم الذى يعانى من عمى الألوان أو قصر النظر طالما أن قراره لاقيمة له والقول الفصل للفيديو !!!
وأول المباريات التي تم تطبيق التقنية الحديثة فيها مباراة ريال مدريد الأسبانى وكلوب أمريكا المكسيكى، فى الدور قبل النهائي ،عندما سجل لاعب ريال مدريد كريستيانو رونالدو هدفاً فى مرمى كلوب مشكوك في صحته، فلجأ الحكم إلى الأعادة بالفيديو ليطلق صافرته بإحتساب الهدف الثانى لفريق ريال مدريد !!،
تقنية الإعادة بالفيديو واتخاذ الحكم قراره بعد مراجعة اللعبة ، جعلت الحكم مجرد متابع للمبارة داخل الملعب ، ليصبح مثل خيال الظل ، وأطلاق الصافرة بناء على الإعادة فهو الراجل ابو صفارة ، "جول"فمن الممكن أن يحكم المباراة بالتليفون من البيت وهو قدام التليفزيون !!
التقنية الجديدة ستؤثر على المحللين والبرامج الرياضية ، لأن التحليل سيكون بعيداً عن التحكيم وتواطؤ الحكام ، وأعلان الأندية الإنسحاب من الدورى !!
اليابان دولة رائدة في مكافحة الفساد ، وشخصية الحكم فى الملعب غير موجودة وبالتالى أصبح لدينا الحكم الآلى فى مباريات كرة القدم !!!
بقينا في زمن المسخ !!!!!