عثمان علام:
ما إن رأيته في المنام الا وانتفضت اسمعه..اسمعه وانا نائم بغفوة الصحيان..وزير البترول يأتيني في المنام ويوصيني..انا لا أعرف السر ..ولا اعرف لماذا جاءني انا شخصيا رغم انني من اشد الذين يعارضونه بسبب الفشل الذي اصاب بعض رؤساء الشركات…انها زيارة مؤلمة حزينة رهيبة مرعبة..زيارة كلها وصايا ونصائح وارشادات..صوت ملائكي ايقظني من نومي ..يطلب مني ان نخاف على مصر ..فالدول كلها من حولنا سقطت..العراق سقط..وسوريا سقطت..وليبيا..وفلسطين..الكل سقط ولم يعد الا مصر علينا ان نخاف عليها ..ونبتهل الى الله ان يرفع شآنها ..اوصاني الوزير بضرورة مساندة قطاع البترول فهو القطاع الذي يعمل بشفافية وبنظام مثله مثل القوات المسلحة..اوصاني ان لا اسمع لكل من هب ودب فهناك اناس كثيرون مغرضون يحاولون ان يشوهون غيرهم دون وجه حق…اوصاني الوزير بأن اسلط الضوء على الانجازات داخل القطاع وهي كثيرة..اوصاني أن اهتم بالعاملين في الحقول وهم يعملون تحت نار الشمس المحرقة وفي برودة الشتاء القارص..ما ان حاولت ان اتحدث معه الا وكان رده:عارفك عاوز تقول ايه..دي الامكانيات اللي موجودة..قالها ثم انصرف..استيقظت من نومي ابحث عن المهندس شريف..وكأنني ولأول مرة يأتيني منام..بحثت فلم اجده وانا قلبي مقبوض عليه …سرعان مااتصلت بأحد الشيوخ..فقال لي: ان قلبك معلق بهذا الرجل وكان في محنة والله سينجيه منها…اللهم بحق هذه الايام المباركة ان تتم شفاء المهندس شريف اسماعيل شفاء لايغادر سقما.
