للاعلان

Sat,23 Nov 2024

عثمان علام

شخصيات…هاني ضاحي.. ارستقراطية المنصب

شخصيات…هاني ضاحي.. ارستقراطية المنصب

09:44 am 19/04/2024

| شخصيات

| 2379


أقرأ أيضا: Test

شخصيات…هاني ضاحي.. ارستقراطية المنصب 

 

يتحرك قطار العمر الى هذه المحطة الهامة في طريق الزمن الطويل . محطة( هاني ضاحي) هي محطة محورية بها العديد من تبادلية الاتجاهات والتقاطعات وزحام الاحداث. ولكنها على الرغم من كل ذلك فهي محطة منضبطة لا تأخير فيها ولا تقديم لا تهاون فيها او تقصير كلاً له موعد ومقدار مثلها مثل الساعة الثمينة . رجل دقيق يعرف للعلم والخبرة قدرهما. يعرف معنى الحياة المهنية الصحيحة القائمة علي التدريب والتحديث . تعامل مع كل معطيات الحياة والعمل بحرفية بالغة من منطلق علم غزير وهدوء شخصي ارستقراطي مترفع عن كل الصغائر .اثرى العمل في مدرسة العمل المهني الكبرى ( بتروجت) فكان أباً روحياً لتلك الشركة الكبيرة . لم تحرم انبي وصان مصر من وجوده فيهم وان كانت فترات عابرة ولكنها مؤثرة وله فيها الكثير من الانجازات . 


وعندما تولى رئاسة الهيئة اعاد اليها رونقها بصدق واعاد للمنصب قوته و حكمته . اعاد للمنصب قوة ورزانه العظماء الذين جلسوا علي هذا الكرسي مثل الدكتور البنبي والدكتور مصطفي شعراوي ومحمد طويله  .  اعاد لدولاب العمل نظامه المعهود يعكس التفكير المنظم للقائم عليه  ولما لا وقد برع في علم الادارة والتخطيط ونال فيها اعلى الشهادات . 

 

ربما كان هذا المنصب هو المحطه الاخيرة لكل من جلس عليه ولكنه كان بداية لهذا الرجل كان فترته قصيرة ولكن الزمن كان يعده لما هو اكبر واعم . فعلى الرغم من خروجه للتقاعد من البترول كان اختياره وزيراً للنقل هو شهادة من الوطن بأسره لتميز هذا الرجل وسمعته الناصعة التي كانت تسبق خطواته الى اي منصب او مهمه واحتياجه لمثل هؤلاء الكبار في اي وقت . وعندما تتفحص مجال نشاطه العام تجد مجتمعاً كبيراً من الاعمال كان الرجل في القلب منها وتداخل معها برشاقه وحيويه وكان له تأثيراً وبصمه واضحة فيها على تنوعها واختلاف طرق التعامل معها . فكان نقيباً شامخاً للمهندسين يعرف قدر المهنه ومن يعملون بها فهي اكبر النقابات المهنيه في مصر . كان عضواً في الكثير من المجالس المتخصصه والغرف التجارية الهامه،  ترأس شركات كبيرة في مجالات البناء والتشييد كان عضوا في مجالس الاعمال الاجنبيه و مستشاراً في المشاريع القومية الكبري. تشعر بأن الرجل مؤسسة متكاملة من العلم والمعرفة والمهنية والخبره في متنوع اوجه العمل والنشاط وقلما تجد اجتماع كل هذا في شخص واحد .  


بل كان أيضاً دبلوماسياً مفاوضاً من الطراز الاول وهو يحاول تأمين احتياجات الوطن من المواد البترولية من الدول الشقيقة وخاصة الجزائر في ظل اصعب فترة مرت بالبلاد بعد يناير ٢٠١١ ونجح في ذلك بأمتياز . كما حظي البترول به وزيراً مكلفاً عندما تم تكليفه بإدارة شئون القطاع في غياب الراحل شريف اسماعيل للعلاج . 


هكذا كان لهذا الرجل أسماً لامعاً لا ينطفئ استحقه عن جدارة وظل عنواناً مضيئاً لنبت قطاع البترول المثمر من القيادات الواعية التي تستحق ان يكون لها شأن في ادارة شئون الوطن وكان هاني ضاحي واحدًا منهم في كل ميادين العمل العام . ولكل هذا كان حقاً علينا ان نقف في محطة هذه الشخصية الهامة فريدة التنوع والثراء لنرى ونتعلم منها كيف تكون القيادة الناضجة الهادئة ذات الثمر . 

 

تحياتنا وتقديرنا لهذا الرجل الذي اعطي للوطن ومهنته كل ما استطاع من ايام عمره وجهده واعاد للعلم والتدريب والتخطيط قيمتهم المفقوده و اعاد هيبة وارستقراطية المنصب عظيمه الشأن متواضعه الخلق وانعم بها من صفات تليق برجال نحسبهم من الخالدين . 
والسلام ،، 


#سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟