الكاتب : سقراط |
01:28 pm 04/04/2024
| رأي
| 1141
كان خبر التوقيع علي شراكة الحقول المتقادمة بشركتي( سوكو) و ( اوسوكو) مع شركة أديس حدثاً استثنائياً و وقع مثير للأهتمام في سوق العمل البترولي .حقول تلك الشركات من الحقول المكتشفه في ثمانينات القرن الماضي ومر عليها سنوات كثيره من الانتاج وحفر الابار بها و بالتأكيد الكثير من اعمال الاصلاح . حقول لها عمر يفوق الاربعين سنة، هي بالتأكيد حقول كبيره وبها العديد من المشاكل والهموم وربما مازال بها بعض الفرص والمفاجات .ولذلك تبدو عملية الدخول في شراكة لاعادة حيويتها وزياده الانتاج منها مغامره بلا شك وبالتأكيد محسوبه بدراسه كل ابعادها الفنيه والاقتصاديه قبل الدخول في هذا المعترك . صناعه البترول عودتنا علي العديد المفاجآت و الكثير مما هو غير متوقع منها ما هو سار ونتمناه ومنه السلبي الحزين .و تأتي الدراسة خارج الصندوق هي اهم عوامل تحقيق المفاجآت حلوها ومرها . كانت عمليه تطوير شكل الاتفاقيات الحالي هو من اكثر ما كان يلح علينا لتطوير صناعه البترول في مصر عموماً . ونزعم ان تطوير الاتفاقيات عن شكلها التقليدي الحالي و بث المرونة في تفاصيلها وموادها هي من اهم عناصر تطوير القطاع وتظل الاتفاقيات الحالية و شركاتها التي يغلب عليها الطابع الحكومي تحتاج الي اعادة هيكلة لتوافق مايواجه القطاع والبلاد بصفة عامة من صعوبات وتسير علي النهج العالمي في الاستثمار البترولي الضخم .
شراكة الحقول المتقادمة هي نوع جديد من الاتفاقيات والشراكة يعتمد علي مبدأ القدره علي زيادة الانتاج والمشاركة فيما يتحقق من زيادة عن مستوي الانتاج الحالي . و يسير كل هذا بالعمل من خلال الهياكل الادارية والفنية الموجودة بهذه الشركات . هو مبدأ عادل الي حد بعيد يأخذ ويعطي فهو يتيح للمستثمر الاستفادة من امكانيات هذه الشركات اللوجستية والفنية مقابل ان يستثمر في مناطق عالية الخطورة طبقاً لرؤيته او ما تحددها اولوياته . وهنا تظهر اهمية القدرة علي التوائم بين الافكار الجديدة ووجهات النظر المختلفة وما هو متأصل في فكر وخبره الحرس القديم بتلك الشركات .
تبدو الحاجه الي وجود التعاون وعرض المعلومات والبيانات بشفافيه مطلقه من اساسيات عناصر النجاح . أيضاً علي الجميع ان يستمع للأخر ويفهم ما يريده ويفكر فيه تحديداً ويقدم الرأي والرأي الاخر لأن الجميع يهدف الي تحقيق المصلحه واحده مشتركه . محاوله فرض الرأي واثباته بكل الطرق ومقاومه طرف للطرف الاخر وهي ثقافه مصريه اصيله ستكون من اكبر عوامل الهدم لتلك التجربه الوليده وتعثرها . ذلك ان العنصر الفني في مثل هذه النوعيه من الاتفاقيات هي العنصر الحاكم لانه العامل الرئيسي الذي سيؤدي الي زياده معدلات الانتاج وهو الركن الاساسي للاتفاقية برمتها وهو الغرض الاساسي منها بغض النظر عن مجموعة العناصر الادارية والمالية الاخري التي ستسير بالطبع طبقاً لما هو منصوص عليه في الاتفاقية . هي تجربة جديدة بلا شك عناصرها مصرية خالصة وهو ما نرحب به ونشدد عليه في حاجتنا للأستثمار الوطني الجاد . وفي نفس الوقت رغبتنا في زرع الثقه بين الجميع و نزع عوامل الاختلاف التي تنطلق عاده في محيط العمل بين المصريين خاصه وهو امر معروف للجميع .
الكل امامه فرصة ذهبية لتحقيق الهدف المنشود من تلك الاتفاقيات واذا اثبتت الاعمال والجهود نتائج ايجابيه فسيكون ذلك فتحاً كبيراً لاتفاقيات اخري في مناطق متعددة في مصر وبنفس المفهوم والطريقه . وستثبت أيضاً ان حقولنا مازالت عامره بالفرص والخير وهذا ما نتمناه . عصر جديد تبدأه هذه الشركات العريقه والتي نتمني ان تبدأه بقلوب وعقول مفتوحه و رغبه حقيقيه في تحقيق النجاح بدون تردد أياً كان صاحبه او القائم عليه ونقول لكم القول الفصل :
اذا كنت ذا رأي فكن فيه مقدماً
فأن فساد الرأي ان تترددا
عليكم بالمثابرة والنجاح خذوا جماعه رأيكم واطلبوا التوفيق فيه فالبلاد تحتاج الي كل برميل زيت وكل قدم غاز بلا مبالغه وجميعكم علي قدر كبير من الخبره والمسئولية والفكر و كل ما هو مأمول منكم المزيد من جهد وعمل .والسلام ،،
#سقراط