07:37 pm 25/03/2024
| رأي
| 1044
مروه عطيه تكتب...رجال ونساء نزل فيهم قرآن
:زوجة موسى (12)
قال تعالى: "وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ ۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ"
-سورة القصص - الآيات ٢٧:٢٢
هى صفوريا ابنة شعيب والدها هو نبى الله شعيب أرسله الله تعالى إلى أهل مدين حيث قال فى كتابه العزيز "وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" -سورة الأعراف -الآية ٨٥... وامها كما تذكر بعض الروايات هى ابنة لوط عليه السلام.
وتعود بداية قصتها عندما أراد الله سبحانه وتعالى أن تلتقى بموسى الشاب الهارب من أرض مصر بعد أن قتل نفسا عن طريق الخطأ فأمر فرعون مصر باللحاق به والقصاص منه... فخرج موسى من أرض مصر خائفا يترقب حتى وصل إلى أرض مدين... بعد رحلة شاقة، وكان لقاؤه بفتاتين تريدان أن تسقيا أغنامهما ولا تستطيع أن ذلك حتى يصدر رعاة الغنم من على البئر وذكرتا اباهما الشيخ الكبير... فقام الشاب فسقى لهما اغنامهما... وانطلقت الفتاتان إلى منزلهما مبكرتين على غير العادة وقصتا على أبيهما أمر هذا الشاب الذى ساعدهما فى سقى الغنم... ولا شك أنه غريب من غير هذه الديار ، وطلب شعيب من ابنته الصغرى أن تحمل رسالة له تدعوه لمقابلة ابيها.
جاءته ساترة وجهها بكم ذراعها... وروى أن موسى قام يتبعها فهبت ريح فضمت قميصها فوصف جسدها وبرزت مفاتنها فتخرج موسى وقال لها: ارجع خلفى وارشدينى إلى الطريق بصوتك... حتى وصلا إلى والدها... وقرب شعيب لضيفه طعاما... فقال موسى: "لا آكل من هذا الطعام أنا أهل بيت للبيع ديننا بملء الأرض ذهبا... فقال شعيب: ليس هذا عوض الشقى ولكنه من إكرام الضيف وإطعام الطعام... فحينئذ اكل موسى.
وعندما أوشكت أيام الضيافة أن تنصرم واراد موسى أن يغادر... وشعرت الفتاة بقرب بعزمه عل. الرحيل... فقالت لأبيها: أنها واختها تعانيان من رعى الأغنام ومزاحمة الرجال وهو شاب طريد وفى الوقت ذاته قوى وأمين لأنها رأت من أمانته وعفة لسانه ونظره وأشارت على أبيها باستئجاره ليكفيها وأختها مؤونة العمل... ولقد استراح شعيب لاقتراح ابنته وزاد عليه فعرض على موسى أن يزوجه منها على أن يعمل عندهم عشر سنوات... فتزوجها... وقضى أجل العقد بينه وبين ابيها ثم عاد بها إلى مصر.
-المصادر:
-تفسير القرطبى
-تفسير الطبرى