الكاتب : سقراط |
02:25 pm 21/03/2024
| رأي
| 941
لكل منا ام يحتفل اليوم بعيدها تعبيراً عن الامتنان والمحبه الطاهره التي تنزهت عن اي غرض او سبب . كلاً منا يذهب مهرولاً الي بيتها يحدوه السرور والحبور بلقائها والاستراحه في احضانها وسماع دعواتها . ومنا من يحي ذكراها بالدعاء ان يمن الله عليها برحمته جزاء ماقدمته من عطاء ولا يخلو ذهنه من ذكريات يسترجعها مبتسماً فيها ايام جميله لن تعود . هذه هي الدنيا علي اي حال . عيد الام مناسبه جميله صافيه ليس لها قانون . قانونها الوحيد المشاعر الانسانيه الصادقه التي تعلو علي اي قانون او قواعد . هي رمز للعطاء والمحبه بلا حدود ولا شروط . يظل حبها وتقديرها راسخاً في نفوس العباد طالما ظلت انفاسهم تتردد في هذه الدنيا . الام علاقه واواصر وذكريات وتضحيات وفداء . مجموعه لا تنتهي من كريم المشاعر وانبلها . واذا كان هذا هو مكنون شعور هذا اليوم فانك تجد نفسك مدفوعاً بنفس الشعور نحو الام الكبري التي تجمعنا ارضها و تظللنا سماؤها هذا الوطن الكبير الذي يحتوينا ويضمنا وبالطبع في القلب منه (هيئه البترول) ام قطاع البترول كله . ذلك المبني العريق الذي استحالت جدرانه و مكاتبه بل وارضه جسداً حي يشعر وينبض مع جميع ابناؤه. اصبحت الهيئه بالنسبه لنا الام الكبيره التي نهرع الي حيث مقرها مثلما يفزع الابناء الي بيت امهم عند كل حادث او مناسبه . فيه يجد الجميع الراحه ويخرج من مكنون صدره مايراه بدون خجل وهل هناك خجل في حضره الام ؟ . كلنا متعلقون بهذه الام العجوز الرابضة في صحراء المعادي تتحدي المحن والايام، تعطي ولا تأخذ . تواسي وتنصف ، تمنح الفرح والفرص . تسعد بسعاده ابناؤها وهو يكبرون من حولها . تري نشئها الصغير وهم يكبرون حتي اصبحوا قاده . ولكنهم يظلوا اولادها في حضرتها . سعادتهم بذلك لا توصف ينسي كل منهم وظيفته ومركزه وعنفوانه عند عتباتها فهو في حضره امه . تسأله عن احواله وتجزل له النصيحه وربما العتاب فهمها مصلحتهم جميعاً . قد تشتد عليهم ولكنها شده الام التي لا تؤذي بل تقوم وتصلح . قام علي شئونها كبار قدروها حق قدرها . هاهو الابن الاكبر الخالد عبد الهادي قنديل ثم ابناؤها النابغين الدكتور البنبي ، و مصطفي شعراوي و عبد الخالق عياد ، ابراهيم صالح ، هاني ضاحي ، عبد العليم طه و علاء البطل . حتي من ذهب منهم مغاضباً لم تقسو عليه . كانوا كباراً جلسوا علي اعتابها يرعون شئونها ويديرون املاكها . انها ام غنيه لا تتوقف عن العطاء . الجميع يذهب اليها ليأخذ وهي تعطي بسرور وبلا حدود . اولادها البرره كثيرون يعرفون قدرها ويقفون إجلالاً واحتراماً لها . كثيرون هم اخوه ابنها الكبير فكانوا لها فريق متكامل يعمل في حماها و نالوا شرف الحفاظ علي شئونها واملاكها. كانوا كباراً ذوي شكيمه ها هو ابنها البار فاضل عثمان وحمدي عبد السميع و توأمها البكر هادي و سامح فهمي وعبد الفتاح ابو زيد وعلي ميره و مؤنس شحات ومحمد طاهر واحمد عمار وامجد غنيم و نصر عجيزه وخالد عثمان وابراهيم خطاب …. طابور طويل من العظماء لا يسعنا حصرهم ولكنها تعرفهم جيداً الاحياء منهم و من هم في رحاب الله . كلهم في قلبها لم تنسهم يوماً . هم جميعاً مدعون بغير دعوه الي بيتها العامر يدخلون عليها فرحين مستبشرين يعتريهم السرور يتذكرون ايام الشباب والجهد المضني . اما ابناؤها في شركاتها فحدث ولا حرج . الاف منهم والاف الاوفياء الذين يدينون لها بكل ماهم فيه من ستر ورزق . ظلت علي عهدها معهم ، تعمر بيوتهم ، وتمنح شركاتهم كل ما استطاعت لكي تنمو وتكبر وتزيد في رزق ابنائها . ترعي كبيرهم وتنصحه وتدعمه و تحنو علي صغيرهم وتساعده ولا تتركه فريسه غوائل الزمن والايام. تقيم المتعثر منهم ولا تتركه . تنفق عليه كما لو كان صحيحاً معافاً فكلهم عندها سواء . انها الام الكبيره الرمز والمكانة.
مرحي لك ايتها الام الباره العظيمه التي ظلت عبر الايام حصن الالاف من ابناء هذا الوطن ومركز قوتهم ورزقهم . ظلت املاً للملايين من الشباب ان يكونوا في خدمتها و عند اعتاب بيتها الكبير . لم تنسهم أبداً وقامت علي توفير احتياجات حياتهم في سيارتهم ومنازلهم وفي كل شبر تخطوه اقدامهم بدون ان تحملهم اعباء لا يعلمها الا الله .
سلاماً لك في العالمين ايتها (الهيئه) الخالده لا احرمنا الله من وجودك وكرمك فقد كنتي ومازلت خير ام وخير سند . وسلام لكل ام باره علي ارض هذا الوطن جزاء ما قدمتم من تضحيات فكانت الجنه تحت اقدامكم أمراً مقضياً .
والسلام ،،
سقراط