كتب عثمان علام وخالدالنجار : مطلوب التوسع في محطات تحلية المياه بالطاقة وإنشاء الشبكات الذكية وتحديث الثروة المعدنية. أكد د.حسن يونس وزير الكهرباء الأسبق أهمية الطاقة لتحقيق معدلات مرتفعة في مجال التنمية الصناعية بمصر، مؤكداً أنه لا صناعة أو زراعة او تجارة بدون طاقة. وشدد د.يونس في بداية الجلسة أنه لابد أن يكون لدى مصر خطط مستقبلية في هذا المجال حتى لا تتكرر أزمات مرة بها مصر خلال السنوات القليلة الماضية. وقدم يونس الشكر لمؤسسة "أخبار اليوم" على استضافة وعقد المؤتمر الاقتصادي السنوي مؤكداً أن المؤتمر أصبح فرصة للحكومة أن تلتقي وجها لوجه مع أعضاء البرلمان ورجال المال والأعمال والصحافة لتبادل الأفكار والرؤى بما يخدم الوطن والمواطن خلال المرحلة المقبلة. وقال يونس أن مصر منذ عامين كانت تعاني من أزمات قطع كهرباء لساعات طويلة وطوابير أمام محطات البنزين وأزمة في أنابيب البوتاجاز مؤكداً أن الدولة المصرية نجحت في القضاء والتغلب على تلك المشكلات خلال العامين الماضيين بخطط ومشروعات واضحة وبمواعيد دقيقة التنفيذ. وأضاف انه من أجل تحقيق النجاح في حل تلك الأزمات تم بذل جهد كبير لتوفير التمويل والتنفيذ الدقيق والتشغيل والصيانة مضيفاً أن قطاع البترول قام أيضا بجهد كبير خلال العامين الماضيين رغم الازمة المالية التي تعاني منها مصر بألا يشعر المواطن بأي أزمات في توفير اسطوانات البوتاجاز والاحتياجات من البنزين. وأكد يونس ان القيادة السياسة في مصر دعمت قطاعي الكهرباء والبترول وعملت بقوة على توفير كل الدعم المطلوب لهما خلال الفترة الماضية لتحقيق هذا النجاح والتغلب على التحديات التي كانت موجودة، مؤكداً على أن مصر تستحق أن تكون مركزا إقليميا للطاقة في الشرق الأوسط. وانتقد وزير الكهرباء الأسبق وجود وبيع أجهزة كهربائية في الأسواق المصرية خلال السنوات القليلة الماضية تستهلك كهرباء بصورة كبيرة ولا تتناسب مع كفاءة الطاقة الموجودة في مصر وطالب الحكومة بأن يكون لديها خطة لمنع تلك استيراد تلك الأجهزة. وطالب يونس الحكومة أن يكون لديها خطة واضحة خلال المرحلة المقبلة للتوسع في مجال محطات تحلية المياه بالطاقة ووضع برنامج زمني لذلك للمساهمة في خطط التنمية، مشيرا إلى أن مصر تعيش منذ سنوات مرحلة فقر مائي، كما يجب علينا التعامل مع التحديات الخاصة بحصتنا من مياه النيل خلال السنوات القادمة واستمرار بناء سد النهضة، والحاجة الملحة لتوفير احتياجات الأجيال الجديدة. ودعا يونس كذلك إلى التوسع في إنشاء الشبكات الكهربائية الذكية التي تشهد تطورا عالميا كبيرا، إضافة إلى التعامل مع التحديات الخاصة بإنشاء محطات انتاج الكهرباء سواء من الفحم، أو من الطاقة النووية، وشدد كذلك على أهمية استمرار الجهود لطمأنة الرأي العام بشأن إجراءات الأمان وحماية البيئة الخاصة بتلك المحطات. وانتقد يونس ضعف مساهمة الثروة المعدنية في الاقتصاد المصري خلال السنوات الماضية، وقال ان هناك انتقادات كثيرة لقانون الثروة المعدنية وينظر لها البعض على أنه عائق للاستثمار في هذا المجال المهم.. مشيرا إلى ضرورة وجود استقرار في البينة التشريعية الجاذبة للاستثمار وضرب مثالا بقانون الاستثمار لاذي جرى تعديله في مارس ٢٠١٥ وتعديله هذا العام مرة اخري.. وقال ان مصر يجب ان تتحول خلال المرحلة القادمة من دولة مستوردة للغاز الي دولة مصدرة.