إذا قلنا أن الحاصلين على سيارات من قطاع البترول من الوزراء ورؤساء الشركات والقيادات القيمة والقامة ، لهم الحق في تلك السيارات ، ولهم الحق في سائق يحصل على ١٢ ألف جنيه في الشهر ،كل مهمته شراء طلبات البيت ، فهل لهم الحق في الحصول على دفاتر بنزين من الدعم الحكومي الموجه للفقراء ؟؟؟أعرف أن هئولاء من الذين كرم الله وجههم وغفر ذنبهم وأسكنهم فسيح جناته حتى قبل أن يموتوا ، لأنهم من المبشرون بالجنة ، لكني أعرف أنهم مليونيرات ، وليسوا في حاجة لهذه السيارات ، ولا حق لهم فيها ، ولا في فردة كوتش واحدة ، فلماذا الإصرار على أكل المال الحرام ، ولماذا إستحلال شيئ ليس من حقهم !!!لقد صدعتمونا بالحديث عن القيم والأخلاقيات والتدين والأعراف والتقاليد والأصول ، لقد صدعتمونا بالحديث عن الفقراء والمساكين والمطحونين وسكان العشوائيات ، ولبستم ثوب الفضيلة ، وفي النهاية نكتشف أنكم من أكلتم مال اليتيم ، وأنكم من أفقرتم الفقير ، وأذللتم المسكين ، وخلقتم العشوائيات ، وفصلتم المجتمع بالكمباوندات التي حصلتم عليها من أموال الفقراء...فكفى حديثاً عن الفضيلة ، فهي وإن غابت ، فأنتم أول من غيبها ، وإن كنتم ولابد متحدثون ، فأعيدوا السيارات إلى جراجتها وتحدثوا كيفما شأتم!!!!!